مقالات عن القضايا القبطية








الوطنية مسئولية مسيحية


الكاتب: من مجلة الشباب الكنسي



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



يقول ربنا يسوع المسيح:" أعط ما لقيصر لقيصر و ما لله لله " ( مت21:22) أن قيصر هو العالم و أنشغالات الأرض و مسئوليات الحياة اليومية و الواجبات المطلوبة من المؤمن نحو الدولة و الوطن.
و السيد المسيح حدد لنا مفهوم العالم في (يو17) " لستم من هذا العالم " يري المسيحي الحياة بنظرة جديدة فهو يحيا بأسلوب مختلف عن أهل العالم يحيا في العالم و لا يحيا العالم فيه لان من يحب العالم بشهواته و مقتنياته أنما يفقد محبته لله، أي أن المشغول بالأرضيات و الحسيات فقط أنما يسير في طريق الموت الأبدي. وأفضل إنسان أمين علي قيصر هو ذلك الإنسان الأمين في جهاده الروحي و أهتمامه بالحياة الأبدية. فالمستقبل الأبدي يبدأ بالزمن و أمتداد له. وما أخطر أن ينشغل الإنسان بشئون قيصر دون شئون الله فهذا أقصر طريق إلي الهلاك.
كذلك ما أخطر أن ينشغل الإنسان بأمور الروح و يهمل واجبه الأرضي و العائلي و المجتمعي فهذا الإنسان يكون سلبي و معثر.
وحقاً ان التوازن هو الكلمة الفاصلة في هذا الأمر حيث أن الأمانة لله تظهر واضحة في أمانة الإنسان في ألتزاماته و واجباته الأرضية و العائلية.
.... و مفهوم المواطنة تعني المساواة بين الأفراد الذين يحملون جنسية الدولة في الحقوق و الواجبات بما يكفل مشاركة فعالة لهم في الحياة العامة و يؤهلهم للحصول علي نصيب عادل من الموارد في الدولة ... و " الأغلبية الصامتة " هي التي لا تشارك في الانتخابات السياسية، و لكن مطلوب الآن أكثر من أي و قت مضي أن تشارك هذه الأغلبية الصامتة و تحدد أختياراتها السياسية حتي لا تحدد أقلية نشطة مسار أمة بأكملها ليس بسبب الا أن غالبية أبنائها فضلوا الأنصراف عنها.
.........و المواطن المسيحي هو مواطن صالح يعمل الصلاح حتي ولم يكافأ من الناس و لا يعمل الخطأ حتي ولو كانت هناك أمكانية الأفلات من العقوبة" أن تألمتم من أجل البر فطوباكم و أما خوفهم فلا تخافوه و لا تضطربوا "( 1 بط : 3 ) و قد يفسر التسامح في المسيحية و الخد الآخر و الميل الثاني تفسير خاطئ يعني الضعف وهذا خطأ التسامح لا يعني الضعف و عدم المطالبة بالحقوق و لا يعني السلبية و اللامبالة، بل يعني محبة الآخر و الرغبة في خلاصه.
..وأخيرا الموقف المسيحي واضح بين التسامح و المطالبة بالحق أننا كمسيحيون مستعدون أن نموت من أجل الآخر و لكننا يجب أن نكون لنا القوة و الشجاعة في أعلان الحق بطرق قانونية مهذبة دون الأساءة للأخرين و دون تنازل عن ضعف عن حقوقنا المشروعة و كذلك دون تهرب من حمل الصليب أو تذمر من أي ضيق.


منقول من موقع الكتيبة الطيبية
 
المُلتحي وأنا


بقلم: باسنت موسىأصبحت والحمد لله -الذي لا يحمد على مكروه سواه- من راكبي " التاكسيات" بصورة شبة يومية ليس لأسباب تتعلق كلية بكوني" مرفهة" وإنما لسببين أساسين.
الأول: شعوري بالإحباط الشديد من حجم الزحام بالمترو داخل عربة السيدات التي لا أتردد على غيرها لأسباب مرتبطة بأعزائي الرجال المكبوتين المساكين الضعفاء الذين سيذهبون لجهنم بأذن الله بسبب أمثالي.
داخل عربة السيدات الشهيرة بالسيئات- لفظ مُغرض وإن كان يحمل بعضًا من الحقيقة- لا يمكن الاحتفاظ بأي مساحة خاصة ألتصاقات كاملة لأجساد نسائية تعاني سمنه مفرطة في كثير من الأحيان، إضافة لأشياء أخري أصبحت أخجل من الحديث عنها كروائح العرق وغيرها،ولهذا كلما شعرت بأنني محبطة من معاناتي تلك أذهب للتاكسي وقلبي يتمزق على أموالي المُهدرة.
ولأجل أن أحقق بعض الراحة من إزعاج عربة" السيئات" أعاني من تلوث أخر داخل "التاكسيات" يتمثل في الأصوات المنبعثة من كاسيت السيارة، تلك الأصوات التي تتنوع مابين أناشيد لشيوخ مجهولين مُحترفي بكاء وعويل وتخويف وترهيب من العذاب المرتقب بالسماء.
ذلك العذاب الذي يصور الله- المحب برأيي - كالغول المفترس الذي يشعر بالسعادة لتعذيب خليقته هنا بأرض، ليأخذهم لاستكمال حلقة التعذيب بالسماء، وأضف على نوعية التلوث تلك نوعية أخري متمثلة بأحاديث السائقين عن أزماتهم الجنسية مع زوجاتهم المُسبقة دائمًا بلفظة" لا مؤاخذة" وهنا لا يكون أمامي أي منفذ لمواجهة ذلك التعذيب سوى الصمت واعتياد أن أُعُطل حاسة السمع عندي بإرادتي لحين الوصول للمكان الذي أريده .
الثاني: ليس هناك وسائل مواصلات جيدة نصف مريحة سوى مترو الإنفاق، ولهذا إذا كان المكان الذي أرغب في الوصول إليه أبعد قليلًا من أي محطة مترو لا يكون أمامي سوي الالتحاق بتاكسي، حيث لا يمكنني إلقاء جثتني وسط أكوام اللحم المتلاصق داخل النعوش الطائرة المسماة" ميكروباص".
الآن وبعد أن أطلعتم على أسبابي- المقنعة جدًا- لارتياد التاكسي أحكي لكم أخر موقف حدث لي بداخله....حيث أستقليت أحدهم لسائق شاب يبدو من شكله توجهات دينية بعينها " ذقنه ليست حليقة بل طويلة جدًا إضافة لجلباب قصير أسفله بنطال أطول قليلاً وغطاء للرأس" وحقيقة لا أحب الركوب مع هؤلاء، لكن تأخر الوقت دفعني دفعًا لهذا المُلتحي، وما إن وضعت قدمي داخل التاكسي حتى بدأ الكاسيت يبث صوت غير مفهوم لشيخ يُرتل آيات دينية إسلامية ،ليس هناك مشكلة إلى هذا الحد،الكارثة بدأت عندما بدأ هذا الشاب في الترتيل مع صوت الكاسيت المرتفع بالأساس مما جعلني أشعر بعميق الاستفزاز ودار بيننا حوار طويل هو الأتي.
أنا: لو سمحت أنا مش عارفه أكلم اللي جنبي من صوت الكاسيت وصوت ترتيل حضرتك معاه، ومع احترامي لذوقك بالاختيار لكن من حقي شوية هدوء بالتاكسي أنا بدفع فلوس.
المُلتحي: بصوت هاديء ونبره كلها تقوي مثيره للغثيان من فرط كونها تمثيلاً زائف،صلي على النبي يا أختي ولا حضرتك مش مسلمة؟
أنا : مسلمة مسيحية بهائية لا دينية ده ميهمش حد أنا مصرية وبس...مهو لو مصر هى بس اللى جمعتنا محدش هيكره حد ولا حد هيفتكر أنه الأحسن بالنسبة للتاني ومش هيحصل أن ناس يتقتلوا وهما راجعين من كنيستهم ليلة عيد...عارفهم حضرتك سمعت عنهم اللي ماتوا أول السنة اللى إحنا فيها بنجع حمادي،شباب عندهم 16 و 17 سنة زى أخواتك الصغيرين كده.
المُلتحي: يا أختي مصرية على عينا ورأسنا بس الدين أهم من أن الواحد مصري ولا هندى...الدين بيجمع القلوب يا أختي موضوع مصرية ده ضيق أوى تخيلي لما يبقي ليكى أخوات بكل العالم مش مصر بس كلكوا بيصلوا بقلب واحد وبتلبسوا وتفكروا زى بعض هى دى الوحدة يا أختى وربنا بيهدي من يشاء.
أنا : يلبسوا زي بعض هو إحنا لا مؤاخذه بمدرسة علشان نلبس زى بعض يا راجل حرام عليك بص للشارع زمان كنت تلاقي حجم وساخات الرجال اليوم ومكنش الستات بيلبسوا عفاريت سودة زى بعض ....ثم أن اللبس زي بعض مش بيدي روح واحدة زى ما حضرتك بتقول إنما بيدي أن توجه معين إن "الإسلام السياسي" في إزدهار ونمو ...حضرتك فاهم قصدي أكيد .
المُلتحي: بسخرية لا تخلو من دهاء هو أنتي يا أختي من الجداد اللى بيعتبروا إيمانا والعودة لجذور إسلامنا بأنه" إسلام سياسي" الموضوع أبسط من كده يا أختي إحنا ناس ماشيين تبع سنه نبينا اللهم ما صلي عليه،وستاتنا اللي حضرتك بتقولي عليهم عفاريت دول جواهر لما يكون عندك جوهرة تخبيها عن الناس ولا كل من هب ودب يشوفها،أنا مراتي منقبة وعمرها ماكشفت نفسها على راجل غير محارمها وأنا وبخدها معززة مكرمة بالعربية تختار اللي هى عايزاه وأنا أجبهولها ست ملكة متوجة لا بتنزل سوق ولا بتتبهدل ولا بتعمل إثارة لأي حد فيتحرش بيها ويبهدلها.
أنا: هتزعل مني لو رديت بلاش يا عم خلينا نوصل بالسلامة مش القسم.
المُلتحي : لا أتفضلي يا أختي قولي اللي عايزاه لا قسم ولا يحزنون.
أنا: مراتك مش ملكة ولا حاجه وموضوع الجوهرة واللؤلؤة هى بتقوله لنفسها علشان تصبر روحها بالحقيقة اللي هى أنها كائن" عورة" لازم يتغطي لانه مصدر للشهوات عند الرجاله أما أنت حضرتك بتقوله لنفسك علشان تستحمل واحدة سورى " مأنتخه" يعنى مبتعملش حاجه في دنيتها ولا حتى تعرف تعمل حاجه غير أنها لامؤاخذه تتكشف عليك ولو لقدر الله مت تتكشف على غيرك متعرفش تتكشف غير بعقد جواز أو أقلك نسميه تصريح كشف،والستات دول عمرهم ما هيفيدوا مجتمعهم ولا حتى هيعرفوا يفيدوا عيالهم مبيعرفوش غير يتكشفوا على الرجالة الأزواج والمحارم.
المُلتحي: وبدأ صبره وهدوءه المصطنع بالنفاذ ....هدي من نفسك يا أختي إحنا وصلنا للمكان ممكن أطلب منك طلب توعديني بتنفيذه.
أنا : خير حضرتك أتفضل.
المُلتحي: اليوم أفتكريني بصلاتك وأنا هفتكرك بصلاتي ربنا يهدينا جميعًا لما فيه الخير.
أنا : حقيقي أنا مبصليش مش هقدر أفتكرك بصلاتي لكن عايزة أقلك ومتزعلش أنا وأنت ناس مش ممكن يفتكروا بعض بصلاتهم لأننا إتجاهات متوازية كل واحد مش ممكن يقابل التاني،وإحنا جوه مصر زى فريقين الكورة عمالين نلعب أتباعك بيحققوا أجوان بس الماتش لسه مخلصش،وهتتحسم نتيجته حتمًا لفريق واحد من اللاعبيه متنمناش يكون فريقك عارف ليه لأن بكرة للإنسان وفريقك أول حاجه بيقتلها بالواحد إنه إنسان بيخليه جثه لحم ...ماتنساش تسلملى على مراتك.




2010 عام الإغتيال لزهور مصرية شابة ليلة العيد


الجمعة 31 ديسمبر 2010 - 12: 00 ص +01:00 CET

مصرع 8 افراد واصابة 52 واحراق 23 منزلا وتكسير 30 وحرق 6 ورش و5 سيارات و2 موتيسكل واخيرا اعتقال 157 قبطي

كتب: تريزة سمير 

عانى الأقباط الكثير والكثير في عام 2010 واعتبروه الكثيرين عاما شؤما لانه بدء بحادث من ابشع الحوادث الطائفية في الالفية الثالثة ،و لم تكن حادثة نجع حمادي الحادثة الاولي والاخيرة لاقباط مصر بل كانت الاقوي والاشد اختلافا ، ورغم مرور عاما علي هذه الحادثة البشعة إلا انه لم يتم البت في القضية ضدمجرمي نجع حمادى فسرقت ارواح شبابا وكسروا قلوب امهاتهم وابائهم وبدون مبالغة اثرت في نفس كل انسان ، فشهد عام 2010 احداث طائفية عديدة قامت صحيفة الاقباط متحدون بحصر اشدها تأثيرا علي مصر بوجه عام وعلي الاقباط بشكل خاص 
وبدءنا بأحداث نجع حمادي الي توالي احداث العمرانية ...وتم حصر من القي مصرعهم ووصلوا الي ثمانية من الشهداء ووصل عدد مصابين هذا العام من الاحداث الطائفية الي 52 مصاب وتكسير 30 منزلا وكان هذا في حادثة الصف ووصل عدد المنازل التي تم احراقها الي 23 منزلا و6 ورش متنوعة و2 موتيسكل و5 سيارات واخيرا اعتقال 157 فردا في حادثة العمرانية الاخيرة ، واليكم تقريرا خاص بصحيفة الاقباط متحدون.......

اغتيال ليلة عيد
عشية عيد الميلاد.. الملابس الجديدة تزهو على الأجساد الشابة الغضة.. يجتمعون في الكنيسة كمساء كل ليلة عيد.. يصلون، يحتفلون.. أمام دير الأنبا بضابا بنجع حمادي.. لم يكن في خطتهم أن يقتلون!
6 يناير 2010.. انطلقت الأعيرة النارية تحصد سبعة من زينة شباب نجع حمادي.. 6 أقباط ومسلم.. تحصد الفرحة مع الأرواح.. تتلطخ ملابس العيد بالدماء.. كانوا يحتفلون بعيد الميلاد.. لم يكن بنيتهم أن يموتوا في تلك الليلة.. 
أسماء الشهداء:
1- أبانوب كمال: 20 سنة 
2- رفيق رفعت: 28 سنة 
3- أيمن زكريا: 25 سنة 
4- بولا عاطف: 18 سنة
5- بيشوي فريد: 17 سنة 
6- دينا حملي: 17 سنة
7- أيمن هاشم سيد - أمين شرطة

فتنة بهجورة
لم تكن الدماء قد جفت بعد حتى حدثت اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين بعزبة "تركس" بقرية "بهجورة" بمركز نجع حمادي، في 8 يناير، نتج عنها إحراق 5 منازل، وسوبر ماركت، وورشتي نجارة، وتحطيم أستوديو بالكامل، ومحل مستلزمات هواتف محمولة، وحرق موتوسكلين.

في الشهر الثاني من عام 2010 أي بعد مرور 40 يومًا على نجع حمادي حدثت مشاحنات طائفية بقرية "الأقواد" بالصف، وذلك في 18 فبراير 2010 الخميس، وتعرض الأقباط لاعتداءات استهدفت منازلهم ومتاجرهم، وأسفرت عن إصابة قبطيين، واستمر قذف الطوب لمنازل الأقباط لمدة 45 دقيقة، نتج عن ذلك تكسير الأبواب والنوافذ في أكثر من 30 منزلاً، وتحطيم سيارتين، وإصابة كل من "كمال عوض" (62 عامًا) و"طنوس توفيق" (56 عامًا). 
يذكر أن سبب هذه الأحداث كان قيادة "أحمد مهني الجمال" المتهورة لسيارته بشكل هدد حياة أطفال القرية، وعند عتاب بعض الأقباط له قام الأهالي بإهانتهم، ومن ثم بدأت أعمال التكسير والتدمير .

احداث شهر مارس
تبدو المحافظة الساحلية "مرسى مطروح" أكثر هدوءً، يقدر سكانها بنحو 380 ألف نسمة، منهم 7 آلاف مسيحيًا.. لم يكونوا يعرفون حظر التجول أو التواجد الأمني المكثف، ولكن عاشوا مثل هذه الأحداث كمحافظات الوجه القبلي، وهذا يؤكد ان الاحداث الطائفية لا تقتصر علي اماكن بعينها او اشخاص محددة وانما تنتشر كانتشار المرض الخبيث في كل انحاء جسم المريض رويدا رويدا واذ لم يتم بترة من البداية يتوغل ويتغلغل الي ان ينهي بحياة حاملة 

اسباب حادث مطروح الشهير
وأسباب هذا الحادث في مطروح لم تختلف كثيرا عن مايحدث او ماسيحدث طلاما لايوجد ردع لهذه الافعال بل يحدث توالد لها وانتشاراها بشكل مقزز يوما بعد الاخر 
وماحدث في مطروح بدأ بالخلاف بدأ من اعتراض اهالي المنطقة من المسلمين علي بناء سور فقال عنه المسلمين انه بني بغرض الاستيلاء علي قطعة ارض وضمها لكنيسة ومن ثم بدأ الهجوم ومسلسل حرق الاخضر مع اليابس ، ووصل عدد الخسائر الي احراق 6 منازل و3 ورش بلاط وورشة ميكانيكا ، كما اسفرت عن اصابة 24 فردا منهم 15 قبطيا ومسلمان و7 افراد من الشرطة 

شهر نوفمبر
كان حصاد هذا الشهر بحصاد اعواما كاملة من العنف سواء الموجه من افراد مسلمين ضد اقباط كما في حادثة قرية النواهض او العنف الموجه من الامن المركزي الي الاقباط والاول بدأ باشتعال النيران في المنازل والثاني انتهي بمصرع اثنين واصابة الثلاثين واعتقال ال157 
احداث قرية النواهض مركز ابو تشت 
كانت احداث ابو تشت بتاريخ 15- نوفمبر 2010 وسيناريو ماحدث في ابو تشت لا يختلف كثيرا عن ما يحدث في اغلب الاحداث الطائفية وهو وجود علاقة غرامية بين شاب قبطي ويبلغ من العمر 18 عاما وفتاة مسلمة 15 عاما اي في مرحلة الطفولة فهذه المرحلة يتم تصنيفها بمرحلة الطفولة المتاخرة وبعد اكتشاف هذه العلاقة تم ااشعال النيران في 10 منازل و محلين تجاريين وذلك يوم عيد الاضحي فمن الغريب جدا ان يكون في هذا العيد المبارك اشعال النيران في منازل الاقباط 

5— حادثة العمرانية
جاءت حادثة العمرانية بعد مرور تسعة ايام فقط علي احداث ابو تشت ففي صباح الاربعاء الموافق 24 نوفمبر جاءت الاحداث الدامية والاعتداءات الامنية التي لم يراها الاقباط مطلقا من قبل الامن فنحن بالفعل تعودنا كثيرا علي الاعتداءات التي يتم توجيهها من الاخوة المسلمين في الوطن العظيم مصر ، تعودنا علي شتي الاهانات لكوننا اقباط ، ولكن لم يتم الاعتداء لهذا الشكل الفج لم نراه مطلقا 
في البداية ترصد الامن قبل الحادث لبناء الكنيسة وتصدت قوات الامن لمنع سيارات النقل المحملة بمواد البناء وعندها اثار المسيحيين وبدأت قوات الامن باستخدام القنابل المسيلة للدموع ثم استخدام الرصاص الحي والمطاطي ، ونتيجة للعنف يتولد العنف الذي اقتاد 3 الالف من المتظاهرين توجهوا الي مبني المحافظة ليعربوا عن غضبهم وهذا ابسط حقوقهم وتم وقوع ضحايا من الاعتداءات الامنية في هذا اليوم فاصيب 35 شخصا و13 من امن الشرطة و22 من الاقباط ومصرع الشهيدين مكاريوس شكري 19 عاما من سوهاج فوصل الي مستشفي ام المصريين جثة هامدة والشهيد الثاني ملاك ميخائيل الذي توفي يوم الجمعة بعد اصابتة بطلق ناري في البطن حيث لفظ انفاسة الاخيرة في مستشفي الهرم .

المصريون في 2010 .. كانت سنة مليئة بالمعاناة

الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ - ١٢: ٠٠ ص +01:00 CET

مصريون:
- لا أتذكر يومًا واحدًا مرَّ على "مصر" بدون أحداث مؤثِّرة أو مدمِّرة.
- 2010 سريعة وكارثية ومحبطة ومدمرة لكل مواطن.
- كانت المشاكل والمصائب بشكل يومي، و"كل يوم نصحي من النوم على كارثة مختلفة".



كتبت: تريزة سمير
ساعات قليلة وسنودِّع عام 2010.. سنودِّعه بكل ما حمله من ضيقات وأوجاع ومشكلات وأحداث، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو صحية أو بيئية، حيث شهد هذا العام الكثير من الأحداث التي أثَّرت علي جميع المصريين بلا استثناء، بداية بأحداث "نجع حمادي" التي لم ولن تُنسى علي مدي التاريخ الطويل، مرورًا بجميع الأحداث السياسية التي شملت انتخابات مجلسي الشعب والشوري. كما شهد هذا العام ارتفاع للأسعار بطريقة سريعة ومخيفة، بالإضافة إلى ضرب السياحة المصرية في مدينة "شرم الشيخ".. منذ بداية هذا العام إلى نهايته، لم يستمتع المواطن المصري بيوم واحد مرَّ بهدوء وسلام دون ترقب للبلاء!! هل هذه نظرة متشائمة منا؟! دعونا نرى آراء المواطنين عن هذا العام في ساعاته الأخيرة..

في البداية، قالت "كرستين القس أنجليوس": إن عام 2010 بدأ بحادثة "نجع حمادي" التي لم ننساها بعد، واستمر سواد السنة ممتدًا لجميع الحوادث والفتن الطائفية. مشيرة إلى الارتفاع الجنوني لجميع أسعار السلع والمواد الغذائية، الأمر الذي أدَّى إلى المزيد من المشكلات. أما أهم ما أسعدها في عام 2010 على المستوي الشخصي، فهو ازيداد عدد الحصص الخاصة بها كمدرِّسة إلى (24) حصة بدلاً من (12)!!

 

"زفت".. هذا كان رد "إسلام يحيي" بتلقائية عند توجيه السؤال إليه حول تقييمه لسنة 2010. معددًا جميع ما أثار غضبه، بدأً من أنفلونزا الخنازير، وأزمة العيش والغاز، وأزمة التعليم، وتغيير وزير التربية والتعليم، ثم تزوير مجلسي الشوري والشعب، وأحكام قضية "طلعت مصطفى"، وأحداث "العمرانية"، وتجاوزات السجون. مشيرًا إلى المؤتمر الأخير للحزب الوطني الذي انعقد السبت الماضي، والذي ظهر به الكثير من الكوارث- من وجهة نظره- والتي من أهمها تصريحات "عائشة عبد الهادي"- وزيرة القوي العاملة- والتي من ضمنها أن يعمل خريجو الكليات النظرية كأفراد أمن في المحلات التجارية والمولات؛ لعدم وجود فرص للعمل في القطاع العام والخاص. بالإضافة إلى تصريحات "المغربي"- وزير الإسكان- بأن مواسير المياة المسرطنة لا تصيب المواطن بأي ضرر. وألمح إلى الإفتاءات التي طالبت بإهدار دم "البرادعي"، موجهةً له إتهامات بالكفر والارتداد، وهو ما يدل على الجهل الواضح، على حد تعبيره.

وأضاف "يحيي": "كفاية كدا".. أنا لا أتذكَّر يومًا واحدًا مرَّ علي مصر بدون أحداث مؤثِّرة أو مدمِّرة!!

وبعصبية شديدة، عبَّر المهندس "باسم ميخائيل" عن أهم القضايا التي أثَّرت على حياته وعلي حياة جميع المواطنين، وقال: "البلد تتراجع إلى الخلف، ولا يوجد بها أي تقدُّم أو أمل في هذا". معتبرًا الانتخابات التشريعية الأخيرة خير دليل علي هذا التراجع، وعلي عدم وجود مصدقية أو شفافية أو ديمقراطية حقيقية. موجهًا نصيحته للجميع بعدم الاهتمام باستخراج بطاقة انتخابية، لأن عدم المشاركة في هذه المسرحية أفضل بكثير من تشويهها بشكل ظاهر ومكشوف.

وأشار "ميخائيل" إلى دور ارتفاع الأسعار على مستوى المعيشة للمواطنين. وتساءل: كيف تصبح "مصر" في أزمة دقيق أو سكر، ونحن ننتج ذه المواد؟؟ موضحًا أن هناك مشاكل مفتعلة من الحكومة للمواطن المصري الكادح، وأن هذا العام شهد ارتفاع لجميع الأسعار، حيث وصل سعر كيلو الطماطم إلى (15) جنيهًا وكيلو اللحمة (70) جنيهًا في وقت ينخفض فيه دخل المواطن... وتساءل مرة أخري: ماذا بعد ارتفاع أسعار الطعام والشراب؟؟؟ موضحًا أننا قد نصل إلي مجاعة حقيقة.. واختتم حديثه بتلخيص ما حدث في 2010 بـ"أنها سريعة وكارثية ومحبطة ومدمِّرة لكل مواطن".

 

وفي النهاية، قالت "ماريا نعيم"- رئيس مجلس إدارة جمعية أيادينا: أشكر الله أن أسرتي بخير وهناك تفوق دراسي للأبناء، ولكن تقييم العام وفقًا لمنظور اجتماعي وليس أسري، حيث أننا نعيش وسط مجتمع، حملت 2010 الكثير من المشكلات المختلفة، منها السياسية وما شاهدناه من انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ومشاكل صحية مثل انفلونزا الخنازير، ومشاكل بيئية مدمِّرة مثل سمك القرش الذي أثَّر كثيرًا علي عملية السياحة في "مصر". وتنهدت قائلةً: كانت المشاكل والمصائب بشكل يومي؛ "فكل يوم نصحي من النوم على كارثة مختلفة، مرة انهيار مصنع والأخرى حادثة طريق أو حادث طائفي".. وأضافت: كانت بالفعل سنة صعبة وقاسية، متمنيةً أن يحمل عام 2011 الكثير من الأمل في شتي الأمور، وأن يُثبت البرلمان دوره، وأن تثبت المرأة كيانها من خلال الكوتة، وأن يزدهر اقتصاد "مصر"، وتنخفض الأسعار. أما بالنسبة للوباء والمرض، فإن الله هو القادر وحده أن ينزعه من الأرض كلها.

هذا النائب لا يشرف ... الأقباط


قال جمال أسعد : أنا أمثل نفسى ، ولا يوجد أحد يمثل المسيحيين حتى البابا 
** لقد إنطلق ضاربى الودع ، وفاتحى المندل للوصول إلى سر تعيين جمال أسعد نائب لبرلمان مجلس الشعب الحالى .. وبعد أن فشلوا فى الوصول إلى سبب مقنع ، قرر الجميع البحث عن الست "أم حنكش" قارئة الفنجان ، والتى تجاوزت الثمانين عاما من عمرها وتقيم فى مركز القوصية ... إنطلق كل هؤلاء فى سباق محموم ، ذهب البعض إنه كيد الحكومة الذى غلب كيد النسا نكاية فى الأقباط !! ، وأكد البعض الأخر بأنه إندلعت مظاهرات ووقفات إحتجاجية من رابطة مشجعى البدنجان بالقوصية لتعيين جمال أسعد الذى يتمتع بحب جارف من أبناء القوصية .. وهدد البعض بقطع المعونة الغذائية من المش والجبنة والفطير المشلتت عن القاهرة مما أزعج السلطات وجعلها ترضخ لأهالى القوصية !! .. تكهنات وتساؤلات أفقدت الجميع توازنهم ، وسقطت الست "أم حنكش" فاقدة الوعى ومصابة "بالشلل الرعاشى" .. المهم أصدر الجميع بيان نددوا فيه بالنائب وقالوا "اللهم إكفينا شر المعارف أما شر الإخوان فنحن كفيلون بهم" ..
** لم يكن إعتراض الأقباط على جمال أسعد بصفته ولكن إعتراضهم لشخصه .. وعلقوا وقالوا سواء تواجد جمال أسعد داخل البرلمان أو خارجه فلن يعنينا فى شئ ، فمنذ عام 1970 وظهور جماعة التكفير والهجرة والجماعات الإرهابية بكل أنواعها ورموزها وألقابها من "أمير الجماعة" وقائد الجناح العسكرى والمواطن المصرى القبطى فى مصر يتعرض لأسوأ عمليات إرهابية ... أحداث كثيرة ومؤسفة من الخانكة للزاوية الحمراء مرورا بالكشح والعديسات والقوصية والمنيا وبنى والمس والعياط و... و.. ، وللأسف لم يتقدم نائب واحد بإستجواب الحكومة والأمن حول ظاهرة الإرهاب ، ولكننا وجدنا نواب الكوفية الفلسطينية لمنظمة حماس الإسلامية التى سرعان ما يرتديه بعض النواب لتقمص دور البطولة وتقديم الإستجوابات النارية للحكومة لتقاعسها عن حماية الأشقاء من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة ... ولم نجد نائب واحد يقف فى وجه قرار إبادة حظائر الخنازير بدعوى الأنفلونزا الوهمية التى روجتها إحدى الشركات العالمية للأدوية وجنت من وراءها المليارات من بيع العقار الوهمى "التاميفلو" والذى أدى إلى إنفاق الحكومة المصرية 450 مليون جنيه فى توفير هذه الجرعات .
** ماذا يعنينا دخول أو خروج النائب جمال أسعد فى مجلس ونواب سائقين لم يتقدم فيهم نائب واحد بإستجواب ضد وزير الجباية الذى لا يشغل تفكيره ليل ونهار إلا فرض ضرائب على البسطاء والعكننة على المواطن المصرى وتنظيف جيوبه من فيروس المال حفاظا على صحته !! .
** لم يتقدم نائب واحد فى المجالس السابقة بإستجواب حول كارثة تلوث مياه النيل وحجب الطمى الذى يعتبر بمثابة "روح وشريان الأرض" وإلقاء مياه الصرف الصحى ومخلفات المصانع فى مياه النيل ، وقد أدى هذا التلوث إلى تدمير صحة المواطن المصرى .
** لم يتقدم نائب واحد بطلب إحاطة حول جباية فواتير النظافة دون تقديم أى خدمات ، وقد تحولت القاهرة إلى مرتع للقطط والكلاب الضالة والعرس والقوارض بعد أن تزينت شوارعها بالزبالة والنفايات ... وتساءل الكادحون ماذا ينتظر المواطن من نائب ضحى بملايين الجنيهات فى حملته الإنتخابية من دعاية ورشاوى وتربيطات ومصاريف لبطانة البلطجية حتى يصل إلى كرسى الحكم !! .
** لقد شعر السيد جمال أسعد بالزهو فها هو إسمه يعود وينطلق إلى عالم النجومية تحت قبة البرلمان فكان أول تصريح له "إننى لست نائب للأقباط ولكننى نائب لجميع المصريين .. نعم لقد أصاب جمال أسعد فى رده الدبلوماسى ولكن الأقباط تساءلوا هل سيكون معنا أم علينا ؟!! .. ولأنه لا يعنينا المجلس كما سبق أن شرحنا ولكن ما يعنينا هو كشف الحقيقة وهاهى بعض فقرات من مقالات السيد جمال أسعد والمنشورة بالصحف ..
· فى أحداث دير أبو فانا بملوى محافظة المنيا عام 2008 فوجئ رهبان الدير بهجوم أكثر من 40 شخصا من العربان على الدير والكنيسة وقاموا بحرقها بالكامل ، ثم أخذوا يهتفون "الله أكبر .. الله أكبر" ، ثم قاموا بهدم قلالى الرهبان وغرف إقامة العمال ، ونتج عن هذا الغزو البربرى إصابة الأب مكسيموس بشظية فى الخصية وتعرض بعضهم للجلد والتعذيب ، بعد إختطافهم وكذلك الراهب يوأنس أفا فينى الذى أصيب بكسر مضاعف بالساق اليمنى وشظية فى الرقبة والوجه وأثار تعذيب على الظهر والبطن وقطع بالأذن وقد نجا من الموت بمعجزة ، كما أصيب الراهب أندراوس بعدة شظايا فى قدمه وتم تعذيبه ، وقد طلب منه الأعرابيين البصق على الصليب وحينما رفض قاموا بسحله على الأرض وربطوه مع الراهب يوأنس خلف خلاف وجروهم بعد أن أعصبوا أعينهم ثم ألقوا بهم فى حفرة عمقها متر ونصف المتر ثم أخرجوهم وإعتدوا عليهم بالشوم والأسلحة وأمروهم بالسير على الأشواك التى تنمو فى الصحراء ، كما قاموا بجلد الرهبان بكابل كهربائى وطالبوهم بتلاوة الشهادتين ولما رفضوا وضعوا الرمال فى أفواههم !!! ، ورغم بشاعة الأحداث لم يكتب السيد جمال أسعد كلمة واحدة يستنكر فيه الهجوم البربرى للعربان على الدير !!! .. وما دعانا إلى تكرار واقعة أبو فانا ، هو ما أثاره جمال أسعد بعد ذلك ..
** فى 18 يوليو 2008 بدعوة من معهد هدسون بواشنطن تحدث نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية بصفته الشخصية عن مناخ الأصولية الإسلامية وقال "نحن مصريون ولسنا عربا مع إحترامنا لكل العرب ، نعيش العروبة الثقافية ونتحدث العربية ولكننا لسنا عربا فلن تجدوا إختلافات واضحة "تميز بين المسلمين والمسيحيين" ، ومع ذلك هناك نبرة تحفز تتصاعد داخل المجتمع ، وذكر قصة حدثت فى محافظة الفيوم لفتاة تحولت إلى الإسلام وتزوجت برجل مسلم وعاشت معه فترة ثم هربت من زوجها فما هو رد الفعل الطبيعى !! ، هو لجوء الزوجة للمحكمة لطلب الطلاق أو عودتها لأسرتها لطلب مساعدتهم ولكن لأن الفتاة كانت مسيحية ثم تحولت للإسلام فما أن سرت شائعات بأنها ستعود لقريتها ، حتى فوجئ أقباط القرية بهجوم عليهم حيث تم تدمير منازلهم وسرقة محلاتهم ونشرت جميع الصحف هذه الأحداث رغم أن الفتاة لم تكن بالقرية .. أما دور الشرطة فكان العثور على الفتاة لإعادتها لزوجها لتعيش معه بالإكراه بقية حياتها !! ... وتساءل الأنبا توماس ... هذه مجرد لمحة لما يحدث على ارض مصر والأن ما الذى تتوقعه من شخص قبطى يعيش فى هذه الاجواء ؟ ماذا سيكون رد فعله ؟ هل عليه أن يحمى نفسه وعائلته ؟ هل عليه أن يسعى للإتصال بالأخرين والتحدث عما يحدث له ؟ ، ثم تعرض فى سياق الندوة لأحداث الإعتداء على الرهبان بدير أبو فانا !! .
** لم يتعرض أستاذنا الفاضل جمال أسعد على أحداث أبو فانا فهو لا يرى .. ولا يسمع .. ولا يتكلم ، رغم بشاعة الأحداث التى إهتز لها العالم ولكن ماذا يعنيه رغم أن هذه الأحداث وقعت على بعد خطوات من مركز القوصية !! .
** لم يعترض جمال أسعد على الإعتداء على الرهبان وإنما إعترض على كلمة الأنبا توماس وقاد حملة عنترية فى القوصية للفتك بالأسقف وأقام الدنيا ولم يقعدها .. كيف تجرأ الأنبا توماس وقال أن الأقباط أصحاب الأرض وطالب الدولة بمحاكمته وطرده من البلاد وإهدار دمه كما أصدر بيان ووقع عليه هو وبعض رموز التطرف الإسلامى "جمال أسعد ، فهمى هويدى الكاتب والمتطرف الإسلامى ، أبو العز الحريرى (إخوانى) ، جورج إسحاق ، عبد الحليم قنديل (إخوانى وسبق طرده من معظم الصحف) بعد أن تجاوز بسب رموز الدولة ، محمد عبد القدوس حامل ميكروفون الإخوان 24 ساعة ، محب دوس" ، تلخص البيان الشديد اللهجة فى إستنكار كل ما قاله الأنبا توماس وإدانة النظام فى رعونته فى مواجهة رموز الكنيسة الدينية ، وقد قمت بالرد عليه فى مقال مطول بجريدة الدستور بالعدد الصادر فى 27 أغسطس 2008 العدد 180 بعنوان "لمصلحة من يهدد جمال أسعد البابا والكنيسة ويعبئ المسلمين ويحرضهم على الأقباط" ، ورغم ما قاله نيافة الأنبا توماس توافق مع ما قالته الرائعة "فاطمة ناعوت" بجريدة اليوم السابع الخميس الماضى ولكن الأستاذ الفاضل لم يتفوه بكلمة واحدة ضد الكاتبة ولم يجرؤ على الطعن على مقالها ، فيبدو أن السيد جمال أسعد لا يخشى التطاول على الأقباط والكنيسة ولكنه يخشى التطاول أو مواجهة الكتاب المسلمين !! .
** قال عن الأقباط أنهم مصريون النزعة ، فراعنة الهوى ، الشئ الذى يحولهم إلى نوع من الوطنية الشفوفية الفرعونية لتخلق نوعا من التعالى على الأخر ، مما يخلق نوعا من الطائفية التى تفرق وليست الوطنية التى تجمع ، ثم يتساءل جمال أسعد هل أصبحت الكنيسة بديلا للدولة ؟ وهل الأقباط قد أصبحوا دستوريا رعايا للكنيسة أم رعايا للدولة ؟!! ، وكتب مقالا بجريدة روزاليوسف العدد الصادر فى 26 مارس 2008 بعنوان الكنيسة ليست دولة داخل الدولة . 
** فى مجلة روزاليوسف بتاريخ 25 يونيو 2007 كتب جمال أسعد عمود بعنوان "هذا حوارى مع الجماعة الإٍسلامية" تقول تفاصيل العمود "بالتأكيد لا يوجد أدنى علاقة بين أن يتم حوار سريع خاطف بينى وبين بعض رموز الجماعة الإسلامية أثناء إنعقاد المؤتمر السنوى لجمعية مصر للثقافة والحوار لنقابة الصحفيين وبين أى حديث "عمن" "هم" "المسيحيون" !!! الذى يطلق عليهم خطأ أقباط !! ... وتساءل عصام دربالة وهو أحد أعضاء الجماعة المحظورة هل يمكن إجراء حوار معك ؟ فقال له أسعد أنا أرحب بالحوار مع أى فصيل وأوضحت له إننى لا أمثل غير نفسى خاصة أن المسيحيين المصريين ليست لهم أيد لوجيه سياسى ولا يمكن حتى تخرج منهم أفكار سياسية يؤمن بها وهوالشئ الطبيعى الذى يترتب عليه أن كل مسيحى له فكره الخاص ولا ولن يكون هناك فكر سياسى يجمع الجميع وعلى ذلك قلت أنا أمثل نفسى ولا يوجد أحد حتى الكنيسة أو البابا يمثل المسيحيين سياسيا .
** مقال أخر بجريدة روزاليوسف العدد الصادر فى 30 يناير 2008 بعنوان "المسيحيون العرب هجرة لهم أم تهجير" ، وتساءل فى تفاصيل المقال "هناك من يدعى بدون علم أن أسباب تلك الهجرة الواضحة لمسيحى الشرق الأوسط فى بلاد مثل مصر وفلسطين ولبنان والعراق هو ذلك الإضطهاد الدينى الذى يلاقونه من مسلمى الشرق الأوسط !! .
** فى ديسمبر 2007 كتب مقال بجريدة روزاليوسف بعنوان "المصادمات والبذاءات لن تحل مشاكل وذلك ردا على مؤتمر شيكاغو الأمريكى وقال "أن المشكلة ليست فى عقد المؤتمر ولا بعض المشتاقين إلى دور مفقود وإلى زعامة متخيلة لحضور تلك المؤتمرات ولكن القضية هنا أن مشكلة الأقباط قد أصبحت دورا لمن لا دور له .
** كتب فى جريدة روزاليوسف بتاريخ 14 مايو 2008 مقال بعنوان "مسيح عزيزية والعصور الوسطى الجديدة" وهو فيلم برؤية عربية وإسلامية يتعرض لصلب العقيدة المسيحية ، وقد إعترضت الكنيسة على السيناريو وطلبت أن يعرض عليها .. ، وأنا أعتقد أنه مطلب عادى للكنيسة بل للمواطن القبطى العادى ، أما السيد جمال أسعد فله رأى أخر فقد إعتبر أن طلب الكنيسة "نكتة بايخة" وتساءل كيف وبأى حق تتهم الكنيسة مخرج الفيلم بإزدراء المسيحية وما هى السلطة التى تجعل الكنيسة تطالب بالإطلاع على السيناريو حتى توافق على التصوير !! ، وما دخل الكنيسة المصرية فى إبداع مخرج ليس مصريا فى فيلم لن ينتج فى مصر ! ، وتساءل جمال أسعد ما هذا الهبل ؟ هل تريدون من عزيزية أن يؤمن أن المسيح هو الله وأنه صلب وقام وهوالذى فدى البشرية ؟!! ... هل تستطيعون فرض عقيدتكم على الأخرين وإلا يكون إزدراء بالمسيحية ؟!! ،و يتساءل جمال أسعد لماذا لا يقوم المسلمون برفع قضية إزدراء الإسلام على تلك الأفلام التى تتحدث من وجهة نظر المسيحية عن المسيح فى الإسلام ، وفى نظر المسلمين فبأى حق تريدون فرض عقائدكم على الأخرين وإلا يعتبر هذا إزدراء للمسيحية ؟ ، ودليل ذلك أن الأزهر يحرم تصوير الإنبياء والرسل ومع هذا لا يعترض على تصوير السيد المسيح ؟!! ، وناشد عزيزية فى إخراج فيلمه من رؤية إسلامية وقال حتى أشاهده أنا أيضا من زاوية مسيحية ..
** بالقطع لقد غلى الدم فى عروق أقباط العالم وأقباط مصر مما أثارهم من عبارات وردت بقلم كاتب المقال والذى يطالب فيه الأزهر بالتدخل فى السماح لنا بإنتاج أفلام للسيد المسيح من عدمه ، وذلك من رؤية جمال اسعد .. ونقول "يامثبت العقل فى الراس" ... وقد قمت بالرد على الباحث الكبير السيد جمال اسعد فى جريدة روزاليوسف العدد 891 الصادر فى 18/6/2008 بمقال بعنوان "حرية الفكر وازدراء الأديان وفيلم عزيزية" وقلت له ان المجتمع يغفر كل شطحات المثقفين والفنانين إلا التحريف أو المساس بالمقدسات ، وأنه ليس لنا سلطات على هرطقات الغرب فى إنتاج أفلام عن السيد المسيح" .
** إنها البعض مما كتبه جمال أسعد النائب البرلمانى الحالى الذى لا يرى فى حرق الأديرة والكنائس والإعتداء على الأقباط وخطف الفتيات وأسلمتهن بالقهر والمراوغة والترهيب بعد إغتصابهم !! ، وسرقة محلات الذهب ويتساءل بسخرية هل الأقباط فقط مصريون والمسلمون غزاة يجب أن يعودا إلى الجزيرة العربية ؟!! .
** أعتقد بعد هذا العرض لأفكار جمال أسعد أتساءل هل يتشرف الأقباط بالنائب جمال أسعد أن يمثلها تحت قبة البرلمان ؟!!

العوا و (( وتخرييب )) عقول البسطاء .. !! ؟؟ 



كتبها د. فوزي هرمينا إبراهيم
الخميس, 30 ديسمبر 2010 15:43 


مع كامل تقديري وإحترامي للدكتور العوا فهو أخي في الانسانية ولكن اختلف معة فكرياً وحضارياً لانة يحمل مشروع لهدم الوطن وتفكيكة لصالح الوهابية الاممية العالمية بقيادة مملكة آل سعود . وفي هذة الحالة إنتماء العوا ليس لمصر وتراب مصر ونهضة وتقدم مصر وإنما إنتماءة للوهابية السعودية التي تضخ البترودولار السعودي في حساباتة البنكية التي تضخمت كثيراً . أما نحن فا إنتمائنا لمصر الوطن ومصر الارض ومصر الشعب لأن مصر مباركة وباركها السيد المسيح وبارك شعب المسيح داخل مصر ( مبارك شعبي مصر ) فأصبحت مصر وطناً يعيش فينا وليس وطن نعيش فية
السيد العوا يستغل بساطة وطيبة الفئة التي يحاضرها فيقوم (( بتفخييذ وحشو وحقن )) أدمغتها بكلام من علي شاكلة (( الكسكسي علي الحمصي )) أي كلام مرسل بدون أدلة علمية أو براهين وينقصة المراجع العلمية المحترمة والموثقة والمشهود لها بالنزاهة والحيدة العلمية لكي يؤيد بها وجة نظرة كما يفعل الباحثين الثقاة والمحاضرين المحترمين
السيد العوا محامي ضليع ويعي ويعرف تماما القاعدة التي تقول (( البينة علي من إدعي )) إذا كان يخاطب عقول وليس عجول ولكن هيهات ... ؟
يستغل العوا جمهورة البسيط والذي لا يسأل عن أشياء إن تبدوا لة فتسئة أي عدم (( إعمال العقل والفكر النقدي السليم )) فتحول العقل الي كبدة لا تصلح حتي لعمل السندوتشات ... !!! ؟؟؟
ونتيجة لذلك أصيب جمهور مشاهدي العوا بحالة مرضية مجتمعية تسمي (( سذاجة التفكير وسذاجة التصديق )) نتيجة تفخييذ وحقن وحشو عقول هؤلاء بمحاضرات العوا الاسبوعية من مصطبتة الشهيرة في رابعة العدوية .... ؟
علي أخوتي الاحباء من المسلمين الذين يسمعونة أن يناقشوة فيما يقول ولا يتركوة يستغلهم بهذة الصورة الساذجة
فبعد إدعاء ان الكنائس والاديرة أصبحت مخاذن للسلاح
وان بناء الكنائس أسهل من بناء المساجد داخل مصر
والبابا قالة لة أن أقباط المهجر شوية مجانين
ها هو العوا بيطلع بفرية جديدة ويقول ::
ستة أقباط من الصحابة شاركوا في فتح مصر .. !! ؟؟ إنة كلام يفتقد الي برهان كالعادة
وهل مصر عبارة عن زجاجة كولا تحتاج الي فتح .. !!! ؟؟؟ وبأي مفتاح فتحت .. !! ؟؟ وهل تم فتحها بمفتاح بلدي أم إنجليزي .. !! ؟؟ وما الفرق بين الفتح والغزو .. !!! ؟؟ وإذا كانت مصر فتحت بواسطة الاستعمار العربي هل ممكن ان نقول بناءاً علي هذا القياس الفتح الامريكي للعراق ... !!! ؟؟؟ فأصبحت الامة العربية أمة مفتوحة ... !!! ؟؟؟؟
أما عن الستة الصحابة الاقباط الذين شاركوا في فتح مصر نقول ::
كيف يكون القبطي صحابيا
وكيف يكون المسيحي صحابيا
أعرف أن يكون الصحابي رأي الرسول وصادقة وآمن بدعوتة وقام بنشرها . فمن هم الستة الاقباط الذين رأوا الرسول وآمنو بة وبشروا بدعوتة حيث تم (( فتح أو غزو مصر )) بعد وفاة الرسول بما يقارب المأتي سنة .. !! ؟؟
أستاذ عوا أن يكون الصحابي مسيحي هذا إستخفاف بعقول جماهيرك ومشاهدينك وإستخفاف بعقول الجميع واولهم عقلك أنت
يا دكتور عوا لا تستطيع ان تكتب تاريخاً علي مذاجك أو حسب ما تتمني ولكن قد سبق كتابة تاريخ الغزوات منذ عدة قرون وكل شيئ مكتوب
حتي الازهر نفسة رفض تغيير كلمة غزو وإستبدالها بكلمة فتح لأن كلمة (( فتح )) كلمة أبيحة واليعاذ باللة .... ؟
الناشط الحقوقي
د / فوزي هرمينا




الأقباط من عبد الناصر إلى مبارك: قصة آلام مكررة 
جوزيف بشارة 

gmt 7:54:00 2010 الخميس 23 ديسمبر 

منذ انتهت الحقبة الديمقراطية التي شهدتها مصر في النصف الأول من القرن العشرين تثور على الدوام قضية أوضاع الأقباط والاضطهاد الذي يعانونه والتمييز الذي يتعرضون له. تختلف الرؤى بشأن القضية بحسب التوجهات الفكرية والدينية والسياسية، إذ يعترف الحقوقيون المعتدلون والمنصفون بآلام الأقباط، بينما ينكرها المتطرفون والمحسوبون على النظام الحاكم. ترتبط أوضاع الأقباط عادة بعوامل عديدة ولكني سأختص منها هنا عاملين اثنين، يتعلق أولهما بنظرة النظام الحاكم للأقباط وعلاقته معهم ومع قيادتهم الدينية، ويتعلق ثانيهما بعلاقة النظام الحاكم بجماعات التطرف وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. لم تستمر أوضاع الأقباط على حال معين طوال العقود الماضية التي تلت ثورة يوليو وتحت ثلاث قيادات سياسية هي عبد الناصر والسادات ومبارك، فقد تحسنت الأوضاع في فترات وساءت في فترات أخرى. وبقي العاملان المذكوران باستمرار مقياسين مهمين لحال الأقباط في الحقب الثلاث رغم التحولات السياسية والتغيرات الاجتماعية والتقلبات الفكرية التي شهدتها مصر في كل حقبة منها.

يعتبر الكثيرون من الأقباط أن فترة حكم جمال عبد الناصر شكلت العصر الذهبي للمسيحيين في مصر لأنها لم تشهد اضطهاد منتظم بحقهم أو تمييزمنظم ضدهم. من المفيد هنا ذكر أن الغالبية العظمى من الأقباط الذين تعلّقوا بعبد الناصر كانوا من أبناء الطبقة الوسطى التي لم تعان سياسات التأميم الناصرية. ولكن التاريخ يؤكد على أن عبد الناصر حين جاء إلى السلطة لم يكن يعطي الأقباط أية أهمية ولم يبال بحقوقهم كأقلية كان يجب إدماجها في النظام والمجتمع. لعبت الخلفية الدينية لعبد الناصر دوراً في تهميشه المتعمد للأقباط، إذ كان عبد الناصر عضواً في جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعمل خلال الحقبة الديمقراطية التي سبقت ثورة يوليو على إظهار الوجه الإسلامي العربي لمصر واستبعاد وجوهها الفرعونية والقبطية.

لكن انقلاب عبد الناصر على قيادات الإخوان بعد اختلاف رؤاهم السياسية ومحاولتهم اغتياله في حادث المنشية الشهير عام 1954 نقطة تحول كبرى في تاريخ الإخوان المسلمين وبالتالي في جهودهم لأسلمة مصر. لم يستطع المتطرفون بعد ذلك الكشف عن وجوههم القبيحة لأن ناصر بعدما اكتوى بنارهم لم يسمح لهم بأي وجود فعلي على الساحة. كان اختفاء الإخوان المسلمين عن خارطة العمل العام عملاً إيجابياً أعطى ثماراً جيدة، إذ لم تشهد مصر طوال حين ذاك أحداثاً طائفية تذكر. وتركزت بذلك معاناة الأقباط في فترة حكم عبد الناصر في تهميشهم.

تغيرت الأمور تماماً عندما جاء أنور السادات إلى السلطة عام 1970. فضلاً عن موقفه العدائي الواضح من الأقباط، أطلق السادات يد الإخوان المسلمين في المجتمع المصري لمساعدته في تحقيق أهدافه السياسية التي تمحورت حول إزالة مظاهر العهد الناصري، وتحويل مصر إلى دولة إسلامية. أصبح الإخوان المسلمون في سنوات السبعينيات شركاء في هرم السلطة الساداتية، وتمكنوا من نشر وتطبيق أفكارهم وسياساتهم المتطرفة وتم الإعلان رسمياً عن مصر الإسلامية التي يحكمها رئيس مسلم.. تدهورت بعدئذ أوضاع الأقباط وبدأت مصر تشهد أسوأ الحوادث الطائفية في تاريخها المعاصر، إذ أُحرقت الكنائس، وقتل الأقباط في منازلهم وفي مقار أعمالهم، وجرى الاعتداء على ممتلكاتهم، واختطاف نسائهم وإجبار أطفالهم على اعتناق الإسلام.

سمع العالم أنين الأقباط ولكنه لم يتدخل لأن السادات عرف بدهاء شديد كيف يقمع الأقباط من دون أن يفقد علاقاته القوية مع العالم الخارجي. كانت اتفاقية كامب دايفيد على كل فوائدها وإيجابياتها وحسناتها شوكة في ظهر الأقباط لأن السادات نجح عبرها في تصوير نفسه خارجياً على أنه رجل اعتدال وسلام وهي صورة مغايرة تماماً لشخصيته الحقيقية التي عكستها سياساته الداخلية الخاطئة. كسب السادات باعترافه باسرائيل ود المجتمع الدولي الذي لم يرغب في الدخول مع السادات في خلافات خشي الغرب أن تؤثر على مبادرته السلمية مع إسرائيل.

لا يعتبر الرئيس حسني مبارك أفضل حالاً تجاه الأقباط من الرئيسين اللذين سبقوه، إذ لم يظهر الرجل أي بادرة ودية استثنائية نحوهم، ولم يشأ تغيير السلبية التي خلفتها الثورة الناصرية ولم يرغب في تغيير الأوضاع العكسية التي أنتجها العصر الساداتي، وذلك على الرغم من محاولاته الحثيثة للظهور بصورة الرئيس المعتدل المتوازن. ويكفي للاستدلال على ذلك التذكير بأن مبارك لا يتدخل تلقائياً لإنصاف الأقباط في معاناتهم اليومية مع المتطرفين الإسلاميين، وبأنه لم يقم طوال العقود الثلاثة الماضية من حكمه بزيارة لكنيسة أو بعقد لقاء خاص مع الأقباط لمناقشة متاعبهم وألامهم، وبأنه لم يستقبل البابا شنوده إلا مرة واحدة، على ما أذكر، إضافة إلى لقاء الأمس الذي امتد ثلاثين دقيقة، وبأنه يتعامل مع الأقباط على أنهم مواطنون درجة ثانية لأنه يحضر بنفسه أو على أدنى تقدير يرسل مندوبين كبار عنه لحضور احتفالات المسلمين بالمناسبات في الوقت الذي يرسل فيه فقط كبير ياورانه لحضور احتفالات المسيحيين بأعيادهم

لا يمكن إنكار أن الرئيس مبارك سعى كثيراً حين جاء إلى الحكم عام 1981 لتجنب الوقوع في أخطاء سلفيه وبخاصة السادات. عمل مبارك على تنظيف السلطة من نفوذ الإسلاميين ولكنه واجه عقبات كبيرة حين لجأ أعداؤه المتطرفون للعنف المسلح ضد النظام والأقباط. أدرك مبارك بعد مرور عقد ونصف من المواجهة معهم استحالة اجتثاثهم من مواقع نفوذهم، ورضخ للأمر الواقع وقبل بشراكة معهم تذبذبت وتيرتها بحسب المتغيرات الداخلية والخارجية. سمح مبارك للإخوان المسلمين في أوقات التفاهم بالوجود والعمل بحرية حتى أن 88 عضواً بالجماعة تم انتخابهم لعضوية مجلس الشعب، أعلى سلطة تشريعية في البلاد، عام 2005، على الرغم من أن الجماعة محظورة رسمياً من الوجود، بينما عرقل مبارك مرور ونجاح الإخوان في أوقات الاختلاف.

كان ما حدث مؤخراً من هجوم أمني قامت به الدولة الشهر ضد الأقباط في العمرانية ورد الفعل القبطي الغاضب عليه ثم تحدي الدولة باستبعاد الأقباط من الانتخابات النيابية وتعيينها أشخاصاً غير مرغوبين فيهم كممثلين للأقباط في مجلس الشعب دليلاً على أن أوضاع الأقباط لن تشهد تغيراً كبيراً في المستقبل القريب. من الواضح أن الرئيس مبارك ما يزال ممسكاً بقوة بزمام الأمور في مصر رغم كل المؤشرات التي تؤكد على ترهل النظام الحاكم، ومن المؤكد أنه طالما بقي النظام الحالي في السلطة وأبقى على سياسته التي تراعي وتجامل الإسلاميين ليس هناك أمل في أن تتحسن أوضاع الأقباط.

يتطلع الكثيرون من الأقباط إلى التغيير في مصر حالهم حال الكثيرين من شركائهم في الوطن، ويضع هؤلاء أمالهم على أشخاص بعينهم مثل الدكتور محمد البرادعي والدكتور أيمن نور لإحداث التغيير المنشود. لا يختلف اثنان على أن الدكتور البرادعي من الشخصيات التي لاقت احتراماً دولياً كبيراً خلال توليه إدارة هيئة الطاقة النووية، كما أن الدكتور نور من الشخصيات المعارضة التي اكتسبت تعاطف العالم خلال معركته مع النظام الحاكم التي انتهت بسجنه. ولكن من الصعب القول بأن أياً من الشخصيتين قادر على تحويل الأوضاع المتردية التي تعيشها مصر، فلا البرادعي ولا نور يملكان عصا سحرية للقضاء على التطرف والإرهاب والعشوائية والكراهية والجهل والأمية. يضاف إلى ذلك أن موقف الرجلين من جماعة الإخوان المسلمين، التي حددت تقريباً علاقة الأنظمة الحاكمة بالأقباط في العقود الستة الماضية، كان قريباً من التحالف معها، وهو ما يضع علامات استفهام عديدة حول وضع الأقباط في حال تولى أحدهما المسئولية.


نقلا عن ايلاف

اصمت لنكلمك الحق ردا على مقال البابا لا يعتكف ولا يعتذر



حقيقة كل البلاد التى تدين الاسلام تموت فيها الحقيقه . وعمدا مع سبق الاصرار اذا تعلقت الحقيقه بغير المسلمين ايضا تموت . وامر اخر بلاد الاسلام هى البلاد الاكثر ترويجا للشائعات حتى تجد اول من اطلق الشائعه يتداولها مع اهل بيته وكأنها الحقيقة الاكيده . فهو كذب وصدق كذب نفسه . مردود الامر يعود بالطبع الى نهج الاسلام فى ترسيخ الاستعلاء على الاخر وتكفيره واطلاق النعوت القبيحه عليه والدعاء عليه ونصرة المسلم ايا كان وضعه ظالما او مظلوما يقولون ان الاسلام الحقيقى ليس بهكذا يكون ونقول ان العاده جرت بين المسلمين على هكذا وأم هكذا . وسنسفيل اللى يعرفوا هكذا . الاسلام هو الذى احل التقية من اجل اعلاء كلمة لا اله الا الله وهو الذى قال الحرب خدعه ووسع مفهوم الحرب الى اوسع ما يكون .
قد نتفق مع الاستاذ عل السيد صاحب المقال الى حقيقة غياب الدوله وضعف القانون - ليس القانون فحسب بل المؤسسة التى تسن القانون ( مجلس الشعب ) وتراقبه ( القضاء ) وتطبقه ( الشرطه ) . ولكنا ابدا لن نتفق على اطلاق ان رجال الدين " عامة " هم اصحاب القول الفصل فى جميع مناحى الحياة ربما يصح هذا فى رجال الدين الاسلامى ولكنه ابدا لن يصح فى رجال الدين المسيحى .
كان الكاتب اكثر هدواء من غيره فى التعبير عن خواطره كمسلم تجاه الكنيسه . ولكنه لم ينجح ان يتخلص من نوعية تلك الخواطر . فاندس بين طيات كلماته كذب كثير وتدليس خطير . لا يسقط فيها محايد .

اولا البابا لم يعتكف فى مشكلة كاميليا ... ولا فى العمرانيه حتى يقول انه فى كلا المشكلتين اعتكف . ثانيهما حصر تاريخ مشاكل الكنيسه فى نظر اخونا المسلم قد حصره - ولست اعلم عن عمد ام عن جهل - فى فتره زمنيه وجيزه جدا هى من تاريخ غياب كاميليا وحتى تاريخ مشكله العمرانيه ؟!!!!

ولكن لا يفوتنا قبل ان نترك هنا . ان البابا وان كان لم يعتكف فى مشكلة السيده كاميليا " وموضوعها فرغ وقتل بحثا " ولا فى موضوعات اكثر ايلاما من موضوع السيده كاميليا . لكنه يا سيدنا الفاضل لا تنسى انه لم يعتكف عندما قرعت اسماعك شتائم قرائبك تدق الاذان تشتم البابا والكنيسه وتتعهدهم بحرق كل الكنائس وتطهير الاديره . وكانت تحت سمع وبصر كل القيادات من أمن الدوله حتى البيه الغفير فى دولة جنابكم . من رئاسة تحرير الست الاهرام لأذان سيادتك الصحفى الهمام . ، سمعها الطلاب والمدرسون . سمعها نواب الشعب الوطنى وغير الوطنى المقّال بلباقة والمطرود والباقى منه من فتحى سرور حتى عبد الرحيم الغول النايبه القديمه فى مجلس الامه الهمام .

الغريب يا عم علىّ انك ترى بعدا شاسعا بين الدوله وقوانينها وسلطاتها والكنيسه متمثلة فى شخص البابا واراك لا تدرى السبب ؟!!
اولا اعيب عليك انك ترى بعين واحده فالبعد الشاسع هذا يكاد يكون بين كل المواطنينين المخاطبين بخدمه الناس وبين الدوله وقوانينها وسلطاتها ونحن بالطبع لا نتحدث عن نواب مجلسى الشعب الشورى لانه وان كان يفترض فيهم خدمه الناس ولكن انت سيد العارفين اللى بيطلع مبيبصش لتحت .
هذه واحده الثانيه
تقدر تقولى اشمعنا الدوله بتروح لأقباط المهجر بخطابات البابا يهّديهم شويه عند كل ازمه وازمه وازماتكم كتير معانا لا تتحصى ولاتتعد . عندما تطلب الدوله البابا ان يرسل خطابات الود لابناءه فى المهجر خوفا من التظاهر ضد الهيمنه والغطرسه الحكوميه امام مطالب الاقباط البسيطه فى التساوى من حيث القانون امام القانون تركع وتتوسل للبابا بركاتك يا قداسه تبعث لاولادنا فى المهجر وبالاخص امريكا بنت الناس الكويسه وانشا الله فى العام القادم هيكون الاحسن والاحلى بين الاعوام على الاقباط بدون تقتيل ونهب وسلب كالاعوام السابقه .
اذا لنتسأل صديقى من يعتكف امام من ؟ الدوله هى التى تعتكف امام البابا تتوسل اليه ان يرسل ليهدىء من غضب اقباط المهجر عند كل سفر ولكن يبدوا ان جنابك ترى من جانب واحد .
بينما انت تحصر كل مشاكل الاقباط فى فتره بسيطه هى ما بين احداث السيده كاميليا الى احداث العمرانيه.... فاتك احداث اخرى كثيره ....خد عندك يمكن كنت صغير ،،، الخانكه و ابو قرقاص و ديروط والقوصيه ومنفلواط و صنبو و اسيوط و المنيا و الكشح 1 و الكشح 2 هذه ليست كل الافلام القديمه اللى حضرتك اسقطها من حسابتك بل امثله وتركنا لك العصر الحديث تنقب على الاحدث وفيها جميعا لم يعتكف البابا رغم التلفيق البين في كل منها يا سيد على .
والتلفيق يأتى من اجهزة الدوله ضد الكل ، ولكن مع الاقباط يتنامى الى الذروة ومنه يكون الاقباط تحت نير الظلمين الظلم الاعم ونير ظلم التمييز الدينى .
ناتى لمشكلة العمرانيه ولا أعلم مدى ثقافتك القانونيه . ولكن باليقين تعلم مبدأ راسخ هو ان كل متهم : برىء حتى يثبت اتهامه ويدان . ومنه قول البابا انه مهتم بمأئة وسبعون متهم لاتؤخذ عليه الا من مسلم متعصب يرى فى الاخرين الادانه مهما كانت قرائن البراءة جلية . .
عزيزى على السيد . ينبغى قبل الكتابة القراءه وقبل الكلام الصمت ولما وجدناك تتكلم بما لا يتفق والحق نلتمس منك شيئا 

فأصمت لنكلمك الحق


من من الصحف اهتم بشان هولاء الصغار الاقباط فى العمرانيه الذين اطلق عليهم النار الحىّ . كل الصحف القوميه والمعارضه اجمعت انهم البادون بالهجوم على الشرطه .ذلك ليس من بابا توافق القول مع الواقع بل من اجل ان تتوافق نصرة المسلم للمسلم بحسب طبيعة المسلم ليس بحسب ما يصرح به المشايخ امامنا . ان النصرة الحقيقه ان نرفع ظلم الظالم عن المظلوم . هل تتصور ان هناك منزلا كاملا بدون ترخيص فى العمرانيه ؟ هل الجامع الكبير الذى امام كنيسة العمرانيه بترخيص ؟! اتحداك ان أريتنا طلب ترخيص لجامع العمرانيه هناك . 

اصمت لنكلمك الحق

للاسف وجدنا فى عصر مبارك تضادات عجيبه انتم السبب فيها فبينما تم اعداد مشروع تقويم الجماعات الاسلاميه والافراج عنهم من سجون مصر العموميه ومن معتقلات الداخليه كافة . وكانوا قتله ملوثة بالدم ايديهم ومنهم قتله اقباط كثيرين ومغتصبون وفارضوا تاوات . الا ان الدوله بيد حانيه اشفقت عليهم اخرجتهم وكللتهم بمعونات متنوعه وتعويضات مبالغ فيها جدا فوق التصور وصلت الى عشرة الاف جنيها عن كل شهر اعتقال . تعلم هذه ؟

بينما لم نجد مصرى مسلم واحد يتكلم عن مشروعية حق الانسان فى الدفاع عن نفسه وعن دار عبادته فى ظل اقليته . فى ظل قنابل الدخان والرصاص الحى فى ظل وعّد بالحل من المحافظ ومباغته من مدير الامن فى فجر يوم الاعتداءات . الا ترى ان تنفيذ قرار ازاله فى فجر اليوم ليس من قبيل المصادفه البحته . ولا بالطبع من سنن قانون السواسيه التى تنشدها ضدنا
على كل هنيئا للعكسر غزوتهم وغنائمهم فى صناديق النذور خير دليل على السواسيه التى تبغيها منا . 

اصمت لنكلمك الحق

لانك بينما صّمت عن جلسات الصلح العرفيه التى سقط فيها قتيل او اكثر كل مرة او حرقت فيها كنيسه مرخصه باوراق رسميه
تكلمت عن اشاعة اعتكاف عن البابا لم تصل الى حقيقتها . اين القانون من هذا يا سيد على ؟!!! 

اصمت لنكلمك الحق 


فبينما تتكلم عن سيادة القانون وسواسية الناس امامه . ألا يوجد مسجدا وحدا مخالفا لشروط الترخيص . كل القائمون على المساجد ملايكه واحنا الشياطين ؟
لماذا يئن الاقباط فى دور عبادتهم أمن كثرتهم ؟ بينما الاغلبية المسلمه لا نجد مشكلة واحده عن مسجد واحد فى محافظة ما . اين سواسية القانون فى ذلك ؟
اصمت لنكلمك الحق

هل سمعت عن تظاهرة اسلاميه فى العصر الفائت او الحاضر قتل فيها متظاهر واحد ؟ هل اقتحمت بغير حياء دور عبادتهم بين الخيط الاسود والابيض فى الفجر والناس نيام ليذكرونا بزوار الفجر التى كتب عنها سابقيك فى مهنة الصحافه ايام ما كانت بجد صحافه . 

اصمت لنكلمك الحق

لماذا لم اسمع صوتك لاننا سمعنا ان قتيل العمرانيه الاول – بحسب تصريحات الصحف القوميه قتل من الحجاره بيدى زملائه . بينما تأكد عبر تقارير الصحه انه قتل من رصاص ميرى دفع ثمنه من ضرائبنا .
وصمت ايضا عندما عرفنا ان كل مصابى الاقباط فى المستشفيات برش البنادق الميرى .
ولم نعرف كيف تعدى الاقباط على الشرطه لانه بينما انت تكلمنا عن اعتكاف البابا وجدنا قنوات فضائيه غير مصريه كانت اكثر شفافية منكم على الحق فأظهرت ان الشرطه تكاتفت " وفى سابقة تاريخيه " مع بعض الغوغاء المسلمين " تحت بابا انصر اخيك المسلم على القبطى من اى فئة " على رشق المتجمهرون بالحجاره . ألديك الصور ام ابث لك ما يملىء وجنتيك بالخزى والخجل . 

اصمت لنكلمك الحق

لانك وانت على هذا والى الان ترى ان كاميليا مسلمه رغم انها اسمها كاميليا وانها قالت بالصوت والصوره لست مسلمه والازهر قال هذا والامن قال هذا والنيابه والمحكمه ومظاهرة واحده من مولد مسقطها حيث الخب اليقين لم تحصل . وما زلت تلوك تلك السيره كالجهلة والصبيان متتبع الاشاعات وكأنها حقائق .
ولا تريد البابا يترك الدنيا ويعتكف ؟!!!!

اصمت لنكلمك الحق


ألم تشاهد قناة الجزيره وفيها صبيه المسلمين على الطريق الدائرى يشتركون مع الشرطه ف سابقه هى الاخطر والاعمق والاجدر بالتفكير مرة واحده أتت فى التاريخ ان يتفق العامة مع الشرطه على الاهالى المتظاهرين فى رشق الكنيسه بالحجاره وارجع الى ارشيف قناة الجزيرة لتعرف صدق هذا وقناة الى بى بى سى لتتيقن منه لئلا تتصور ان الجزيره تلفق لكم
بفكرك لماذا اتفق الغوغاء مع الشرطه ضد متجمهرى الشباب القبطى فى العمرانيه ؟
اجيبك فالجواب سيتعلثم على لسانك . لانكم مسلمين تنصرون المسلمين ظالمين او مظلموين على نحوة يغاير ما يقولونه الشيوخ فى الاعلام الغربى بالضرب من حديد على الاخرين ليتوافق مع ما يعتقدونه فى التضييق على اهل الكتاب واضطرارهم الى اضيق الطريق وعدم جواز بناء المعابد او ترميمها . 

اصمت لنكلمك الحق


بدلا من هذا أجبنى لماذ قانون دور العباده الموحد حبيس ادراج مجلس الشعب ؟ رغم ان قوانين تعدل فى السنه الواحده ثلاث مرات وخذ مثلا قانوزن الرسوم القضائيه وقانون المبانى وقانون الضرائب العقاريه .

لماذا لم يدان مسلم واحد فى قتلى الكشح حتى الان .اظن ان تاريخها ابعد من رزنامتك . اذا دعنا فى سؤال ايسر لماذا لم يدان حتى الان قاتلى شهداء نجع حمادى حتى الان رغم ان قضايا امن الدوله من المفروض ان يفصل فيها على نحو اسرع 

اصمت لنكلمك الحق


لانك ملاوع شرير تعرف ان الدوله لا تحمى الاقباط وليس لهم احدا وتعرف ان البابا قبل ان يكون رتبة ووظيفه أب روحى لهم فلا ملامة عليهم ان صرخوا اليه ليحاول ان يرفع الظلم عنهم .
فأخذ الرجل على عاتقه هذا وهذا من مهام وظيفته . وبدلا من ان تباشر انت مهام وظيفتك وتحقق وتكتب الحق . رأيناك تتخطى هذا الدور وتقلص دور الاخر وتعيب والعيب فيك . مظلوم واستأجر وأجير أوى . وجار سوء اين انت منهم ؟
عيب اجهزة الدوله ليس فى قانون الدوله بل فى القائمين على تطبيق قانون الدوله اغلبهم " جار سوء " .
ياسيدى للدوله قانون لا يعمل الاعلينا نحن الاقباط للاسف . لانه لو حضرتك متابع للصحف فقبيل اشاعات البابا كان السيد النائب العام اعلن عن وجود تحقيقات جديده

ثم نأتى لا عتذار البابا . الذى قال انه يأسف من الاقوال التى نسبت الى الانبا بيشوى . وان ما اذيع عنه شىء مؤسف واشاعات صدقها السذج لآن الانبا لا قال ولاسمع ولا شاف واكبر دليل من الذى سمع عن الانبا ؟ لا يوجد . ما هو الذى قاله بالحرف الواحد الانبا ؟ لايوجد . اين ؟ لا يوجد . امام من ؟ لا يوجد . طيب مش عيب تكذبوا وتصدقوا الكذبه ؟ّ!!!!!
وتأسف البابا . ويبدوا ان الذين سمعوا وصدقوا الاشاعات كان يرغبوا بان يسمعوا اعتذرا من البابا وللاسف الاستاذ على السيد اسم على غير مسمى . لان الامام على رضى الله عنه وارضاه منين ما يرتضى بقه . قال " من اعتذر من غير ذنب أوجب على نفسه الذنب "
فأى ذنب للبابا او لغير البابا من داخل الكنيسه فى اشاعات تطلقونها وتصدقونا وتلوكونها ثم تبغون منا الاعتذار . اما اعتكاف البابا هذا شأن شخصى له يدركه من يصل الى رتبته وقداسته وانتم ابعد منها بكثير جدا جدا . 


مقال للاستاذ النحال


عــام الأزمــات بالكنيسـة

كتب روبير الفارس - وفاء وصفي 
الاحد - 26 ديسمبر 2010

هناك شبه إجماع أن عام 2010 كان عامًا عصيبًا علي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من كل النواحي فالأحداث الشائكة كثيرة ومتلاحقة.. بدءًا من حادثة نجع حمادي في ليلة عيد الميلاد مرورًا بحادث قرية النواهضي وصولا لحادث العمرانية.

هذا علي مستوي الحوادث الطائفية أما علي المستوي الكنسي فقد تكررت رحلات البابا شنودة للعلاج في الخارج وأصبح عدم الحسم في القرارات سمة ملازمة له.. وتعددت الأزمات والقضايا التي نرصد أهمها في هذا التقرير وكلنا أمل أن يكون عام 2011 أكثر هدوءًا وسلامًا وخيرًا من هذا العام.

أزمة الزواج الثاني


تسبب حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بإلزام البابا شنودة بابا الإسكندرية -بمنح المطلقين تصريحًا بالزواج الثاني في أزمة كبري حيث أعلن البابا شنودة أنه لن يخضع إلا للأنجيل وجاء قرار المحكمة الدستورية العليا بوقف تنفيذ الحكم ليهدئ هذه الأزمة ثم قرر وزير العدل تشكيل لجنة من مختلف الطوائف المسيحية لفحص قانون الأحوال الشخصية الموحد والذي أثارت مسودته رفض بعض الإنجيليين لاستبعاد مادة التبني والاعتراف بالزواج في طوائفهم وعلي مستوي الرأي العام القبطي أثناء هذه الأزمة نجد تأييدًا جارفًا من بعض الأقباط لموقف البابا شنودة المتشدد تجاه شروط الزواج الثاني في حين نجد موقفًا معارضا يؤكد أن هذا التشدد يهدم الأسر المسيحية ويبعد الكثيرين عن حضن الكنيسة والأفضل استخدام لائحة عام 1938 التي تبيح الطلاق لتسعة أسباب وقد يشهد العام المقبل صدور هذا القانون الذي من المؤكد أن ينهي هذه الأزمة.

حادث المعادي

شهد شهر يوليو حادثًا أليمًا حيث غرقت 9 فتيات كن قد خرجن في رحلة نيلية وذلك أمام كنيسة مارجرجس بالمعادي وأخذن مركبًا حمولته 6 أفراد في حين كانت الرحلة تضم 19 فتاة مما أدي إلي وقوع الكارثة وقد أكد الأنبا ثيؤدوسيوس الأسقف العام المساعد بالجيزة والذي تتبع إيبارشيته كنيسة مارمينا والملاك بالعمرانية التي خرجت منها الرحلة أن الكنيسة غير مسئولة عن الحادث.

كاميليا



كاميليا شحاتة

كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان الكاهن بدير مواس بالمنيا كانت السيدة محل أزمة كبري بدأت في أغسطس الماضي ومازالت أصداؤها تتردد بين الشارع والكنيسة وهي أزمة إدارة بكل المقاييس حيث تفجرت القضية بمظاهرات داخل الكاتدرائية الكبري بالعباسية تردد فيها أن زوجة الكاهن قد خطفت وبعد أيام أعلن أن كاميليا عادت وأنها كانت تعاني من مشكلة عائلية مع زوجها وتركت المنزل بإرادتها وظهرت بعض مواقع علي الإنترنت تعلن إسلامها، ثم ظهر بث فيديو لها تؤكد فيه أنها ما زالت مسيحية وقامت عدة مظاهرات أمام بعض المساجد تطالب بعودتها و«كاميليا» حاليا في أحد البيوت التابعة للكنيسة ولأن البابا شنودة لم يعد يحسم أي قضايا فقد توقع الكثيرون محاكمة القس تداوس والأنبا أغابيوس أسقف دير مواس اللذين صدرا الأزمة للكاتدرائية وللإعلام إلا أنه لم يفعل.

المجلس الملي


ما زال المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس معطلا ولم يحسم البابا قبول استقالة الدكتور ثروت باسيلي من العام الماضي «أغسطس 2009 علي إثر الادعاءات بتأييده الأنبا يؤانس لكي يكون خليفة للبابا وطوال عام 2010 لم ينعقد المجلس الملي مرة واحدة.

انسحاب


في مايو أعلن البابا انسحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مجلس كنائس الشرق الأوسط وذلك بحجة هجوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس البابا ثيؤفيلوس الثالث علي المجلس ووصفه بأنه أصبح «نادي البابا شنودة» وقد اعتبر البابا هذا الوصف إهانة للكنيسة القبطية في حين أرجع الكثيرون تدهور علاقة الكنيسة بالمجلس بسبب الأمين العام للمجلس «جرجس صالح» الذي طالبت أصوات كثيرة باستقالته ولكن الكنيسة رفضت وقد رفض البابا شنودة كل محاولات الصلح والعودة للمجلس.

مصادرات


صادر المجمع المقدس في مايو كتابين الأول «أقوال مضيئة لآباء الكنيسة» والكتاب صادر عن دار القديس يوحنا الحبيب للنشر وهي الدار التي يشرف عليها الأنبا بطرس الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا شنودة والمشرف علي قناة أغابي القناة الرسمية للكنيسة وسبب مصادرة الكتاب أنه يروج لبدعة «تأليه الإنسان» و«الشركة في الطبيعة الإلهية» التي حوكم وحرم بسببها الدكتور جورج بباوي والكتاب ينشر نصوصا لآباء الكنيسة الكبار باليوناني واللاتيني والعربي وكالعادة لم يحاكم الأنبا بطرس علي نشره الكتاب؟! أما الكتاب الثاني فعنوانه «العذراء أمي» للراهب تيمون السرياني وقدم له الأنبا متاوس أسقف ورئيس دير العذراء السريان ولم يعلن عن سبب مصادرته.

العوا - بيشوي


قضيتان خطيرتان تعرضت لهما الكنيسة في هذا العام ، القضية الأولي هي ادعاءات الدكتور سليم العوا بوجود أسلحة داخل الكنائس والأديرة وهو الأمر الذي سارع إلي تكذيبه كل الكتاب المهتمين بأمن مصر ولم تهدأ تصريحات العوا حيث تضافر معه في الفكر الطائفي الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري وكل كرسي شاغر الذي أجري حوارًا قال فيه إن المسلمين ضيوف علي مصر وزاد الطين بلة في مؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم والذي تعرض فيه للعقيدة الإسلامية، الأمر الذي أدي إلي تأسف البابا شنودة عن ذلك وصدور بيان من مجمع البحوث الإسلامية يرد علي بيشوي والحوار ومحاضر بيشوي اعتبرهما البعض نهاية المطران المتغطرس حلمه في الوصول للكرسي البطريركي سراب.

صراع أرميا - يؤانس

البابا شنودة الثالث مع الأنبا أرميا والأنبا يؤانس

شهد العام العديد من نيران الكراهية التي تطلق بشكل عشوائي علي الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا والتي بدأت منذ أغسطس عام 2009 حيث اتهم بادعاء أنه سوف يكون البطريرك القادم في عيد العذراء الماضي- ومازال هذا الادعاء يطارده وقد أغلقت في وجهه كاتدرائية العذراء بالزيتون واضطر أن يؤدي صلوات شهر كيهك في كنيسة جزيرة بدران بشبرا وكنيسة العذراء بأرض الجولف وفي نوفمبر الماضي اتهم بأنه يحاول التخلص من البابا شنودة عندما فتح الباب فجأة وكان البابا وراء الباب فسقط علي الأض!! وارتدي المصور بالكاتدرائية «عماد نصري» تي شيرت في عظة الأربعاء للبابا كتب عليه «ارحل عنا يا أنبا يؤانس حياة البابا غالية علينا» وعلي أثر هذه الصراعات والتي توجه كما يردد البعض- من جانب الأنبا ارميا، كون البابا لجنة سباعية من كبار الأساقفة والمطارنة للصلح بين الأسقفين وقد أكد لهما البابا ثقته وحبه للأنبا يؤانس وعدم الشك فيه مطلقا ومن كل هذه المعارك خرج الأنبا يؤانس منتصرا.

أمور معلقة

من أكثر الأمور المعلقة بالكنيسة عدم اختيار رئيس لدير أبومقار بوادي النطرون وذلك منذ أن قدم أنبا ميخائيل رئيس الدير السابق استقالته. مما يثير الكثير من التكهنات والانقسامات بين رهبان الدير حول الرئيس القادم خاصة في ظل حال الدير الذي لا يرضي أحدًا.

افتتاح

كاتدرائية السمانيين بشرم الشيخ

قام البابا شنودة بتدشين كاتدرائية «السمائيين» بحي النور في شرم الشيخ وهي واحدة من أجمل الكنائس القبطية علي مستوي الجمهورية حيث تم رسم كل قصص الكتاب المقدس علي جدرانها فأصبحت متحفًا للجمال الروحاني، كما قام البابا برحلة إلي هولندا وافتتح مركزًا للثقافة القبطية وكنائس هناك.

الكاثوليك

الأنبا أنطونيوس بطريرك الكاثوليك مع البابا بندكت بابا روما

في أبريل الماضي قدم الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك استقالته لسنودس الكنيسة الكاثوليكية لبلوغه سن الـ 75 وتم رفض الاستقالة وقد انفردت «روزاليوسف» بنشر الخبر وفي الوقت الذي كان يرغب بطريرك الكاثوليك في الاستقالة كان هذا العام يحمل له مفاجأة من العيار الثقيل فقد منحه الباب بندكت السادس عشر في أكتوبر الماضي رتبة الكرامة الكردينالية وأصبح من حقه أن يترشح لكرسي الفاتيكان وأن يشارك في اختيار البابا القادم، جاء ذلك علي هامش سينودس بطاركة الشرق الأوسط الذي عقد في الفاتيكان تحت عنوان «مسيحيي الشرق الأوسط» شركة وشهادة وهو المؤتمر الذي ناقش عددا كبيرا من القضايا الخاصة بالمسيحيين في الشرق مثل «هجرة المسيحيين ومستقبلهم» وخرج بعدد من التوصيات تحث علي العيش المشترك والاندماج في المجتمع ولم يكن السينودس قد ختم فعالياته بعد، حتي وقعت مذبحة بكاتدرائية سيدة النجاة بالعراق تسببت في قتل 52 من المصلين داخل الكاتدرائية في حادثة كانت الأسوأ ولقيت إدانة عالمية.

الإنجيليون

أكبر أزمة تعرض لها الإنجيليون هذا العام كانت بخصوص هدم الكنيسة الإنجيلية بالأقصر لوقوعها في طريق الكباش الذي تعيد المحافظة اكتشافه ليكون متحفا مفتوحا وقد أدار الدكتور القس أندريه زكي ملف الأزمة بمهارة فائقة وانتهي الأمر بالموافقة علي هدم الكنيسة في مقابل بناء الدولة كنيسة جديدة للإنجيليين، وفي أكتوبر الماضي أصبح الدكتور القس أندريه زكي مديرا عامًا للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وأسفرت انتخابات سينودس النيل الإنجيلي عن اختيار الدكتور القس حلمي قادس رئيسا للسنودس.



المبادرة المصرية توثّق لـ 53 حادث عنف طائفي في 18 محافظة خلال عامين

 14/4/2010, 3:21 pm 
«المبادرة المصرية» ترصد: ٢٤ شهراً من العنف الطائفى

كتب أحمد محجوب ١٤/ ٤/ ٢٠١٠
أصدرت «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» دراسة تحليلية لحوادث العنف الطائفى التى وقعت بين يناير ٢٠٠٨ ويناير ٢٠١٠، وتناولت الدراسة التى أعدها حسام بهجت، المدير التنفيذى للمبادرة، وعادل رمضان، المسؤول القانونى، ٥٣ حادث عنف طائفى وقعت خلال العامين الماضيين فى ١٧ محافظة، منها ٣٣ حادثاً فى محافظات الصعيد، و٢٠ حادثاً فى محافظات الوجه البحرى والدلتا.

قال حسام بهجت، المدير التنفيذى للمبادرة: «أطلقنا هذا التقرير فى مؤتمر صحفى للجميع، وقدمنا نسخة منه لمجلس الشعب باعتباره الجهة التى من المفترض أن تمثل جميع أطياف المجتمع المصرى، وعليهم فى المجلس أن يبدأوا على الفور فى عقد جلسات استماع عاجلة بحضور الضحايا ومحققين مستقلين من المجتمع المدنى، وقدمنا هذه الدراسة كى لا تكون هناك حجة لأحد لأن يقول لم أكن أعرف الوضع الخطير الذى وصلنا إليه.

وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر برلمانية مطلعة أن أكثر من جهة حكومية تعد تقارير مشابهة لتقرير المبادرة لعرضها على المجلس لإحداث «نقلة نوعية فى الملف الطائفى» حسب المصادر.

ورصدت الدراسة أوجه العجز الأولية فى تعامل أجهزة الدولة مع ملف العنف الطائفى، وتمثل الإخفاق الأول فى إنكار المسؤولين وجود مشكلة طائفية أصلاً، بينما ذهب بعض المسؤولين الذين اعترفوا بوجود توتر طائفى فى مصر إلى التخفيف والاستهانة بهذه الظاهرة، بينما احتكرت أجهزة الأمن، خاصة جهاز مباحث أمن الدولة، التعامل مع الملف فيما اعتبرته المبادرةإخفاقاً ثالثاً يمثل قصر نظر أجهزة الدولة، أما الإخفاق الرابع فكان التخلى عن المسؤولية،

فبعض المسؤولين يعتقدون أن الملف الطائفى مشكلة بعض أجهزة الدولة دون غيرها، وهو أمر رأته المبادرة يستوجب المساءلة حول تخلى بعض الأجهزة عن القيام بمسؤولياتها.

وجاءت محافظة المنيا على رأس قائمة المحافظات المحتقنة طائفياً، ورصد التقرير وقوع حادث طائفى بالمحافظة كل ٣٥ يوماً تقريباً خلال العامين محل الدراسة، ففى المنيا اندلعت حوادثعنف طائفية فى ١٧ قرية تتبع ٧ مراكز من أصل ٩ تكون المحافظة بالكامل، كما انتقلت أحداث العنف فى محافظتى أسيوط وقنا على الترتيب من مكان الاعتداء الأصلى إلى قرى ومراكز مجاورة وهو ما اعتبرته المبادرة يمثل خطراً حقيقياً يمكنه أن يعصف بالمجتمع ككل.

وفيما حصدت محافظة المنيا ٤٢٪ من أحداث العنف الطائفى فى ٢٠٠٨ تراجعت النسبة إلى ٣٩٪ من الحوادث فى ٢٠٠٩، رغم استمرار المنيا فى صدارة المحافظات المحتقنة، وبالمثل جاءت القاهرة فى المركز الثانى فى ٢٠٠٨ بـ١٣٪ من الحوادث من بينها استهداف كنيسة الزيتون بعبوات ناسفة محلية الصنع، وفى ٢٠٠٩ برزت محافظة بنى سويف كمكان جديد للاحتقان الطائفى لتحصد ١١٪ من الحوادث، بينما جاءت محافظة الشرقية بحادث طائفى واحد خلال عامين لتكون أقل محافظات الوجه البحرى «احتقاناً»، فيما لم تسجل الدراسة أى حوادث فى مدن القناة ودمياط.

ورصد التحليل وقوع ١٦ حادث عنف طائفى على خلفية مشاجرات تطورت إلى اعتداءات طائفية، و١٤ حادث انتقام جماعى، و١٠ حوادث عنف بهدف منع المسيحيين من إقامة صلوات وشعائر دينية، فضلاً عن ٧ حوادث تم فيها استهداف الكنائس، و٣ حوادث قتل عمد بسبب الديانة، فضلاً عن الحوادث التى وقعت لأسباب أخرى.

وحول أنماط العنف الطائفى رصد الباحثون انتشار ظاهرة «الانتقام الجماعى»، حيث تبدأ تلك الحوادث غالباً بشائعات حول علاقات بين شباب وفتيات من الطائفتين وتتطور إلى أحداث عنف.

وأكد التقرير أن استمرار تعسف الدولة فى عدم السماح بإنشاء كنائس أو ترميم القديم منها إلا بصعوبة شديدة يعتبر سبباً رئيسياً لتنامى الاعتداءات الطائفية، كما رصدت المبادرة المصريةفى تحليلها تورط بعض ضباط الأمن فى إشعال التوترات الطائفية،

ومما يدعم هذا الشعور السائد أن المتهمين فى أحداث العنف الطائفى غالباً ما يفلتون من العقاب، حيث تضغط أجهزة الأمن على ذوى الضحايا ليعقدوا جلسات صلح عرفية حتى فى قضايا الجنايات التى لا يجوز التصالح فيها، وأكدت المبادرة المصرية أن ١٠٠٪ من حوادث العنف الطائفى التى وقعت فى محافظة المنيا لم تصل إلى منصة القضاء أصلاً.

وأوضحت الدراسة أن محافظة الدقهلية تعتبر أكثر محافظات الوجه البحرى التى شهدت اعتداءات طائفية، فيما تواصلت أعمال القتل بدم بارد بسبب الديانة فى أكثر من محافظة، وأظهر التحليل وجود بعض التحركات المنظمة للاعتداءات الطائفية، ونفى معدو التقرير أن تكون جميع الحوادث عشوائية، حيث رصد التحليل انتقال جماعات معينة بشكل منظم من مكان لآخر بهدف الاعتداءات الطائفية مع تدخل أمنى ضعيف ومتأخر وغير فعال.

وحذرت المبادرة من استمرار الانتهاكات الأمنية ممثلة فى الاستجابة المتأخرة لأحداث العنف وتورط بعض الضباط فيها واتباع سياسة الاعتقال العشوائى واحتجاز المواطنين كرهائن وتعرض بعضهم للتعذيب وإجبار البعض الآخر على ترك محل إقامته وتهجيره قسرياً، فضلاً عن جلسات الصلح الإجبارية وغياب أى تحقيق جاد فى حوادث العنف الطائفى وغلق القضايا، وأكدت المبادرة أن الإفلات من العقاب هو الطابع السائد فى جرائم العنف الطائفى، وهو ما تسبب فى تزايد حدة العنف الطائفى وخسائره.

وأوصت المبادرة المصرية فى تحليلها بضرورة التحقيق الفورى فى كل أحداث العنف الطائفى، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتعويض الضحايا بشكل عادل، كما دعت الدراسة إلى وقف انتهاكات الأجهزة الأمنية ورفع كفاءة رجال النيابة العامة وتنقية القوانين من كل أشكال التمييز المباشر وغير المباشر، وإصلاح المناهج والعملية التعليمية لغرس مبادئ المواطنة، بتحويل المدارس والمؤسسات التعليمية إلى «مؤسسات قومية تغرس مبادئ المواطنة والعيش المشترك والتسامح من خلال استراتيجية لإصلاح العملية التعليمية».

ومن جانبه قال عادل رمضان، المسؤول القانونى فى المبادرة: «يجب ربط التوتر ذى الطابع الطائفى بمعدلات الفقر، فأينما يتركز الفقر ترتفع وتيرة أحداث العنف الطائفى»، قد تكون تلك نتيجة منطقية لربط نتائج تقرير التنمية البشرية فى مصر لعام ٢٠٠٨ بما يحدث على أرض الواقع من أحداث عنف طائفى، فخريطة الفقر التى حواها تقرير التنمية البشرية لمصر لعام ٢٠٠٨ أشارت إلى أن الفقر يتركز فى القرى، خاصة فى قرى الصعيد، ومن خلال عمليات الرصد التى قامت بها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية،

لاحظنا وجود تقارب شديد بين تلك الخريطة وأماكن تركز أحداث العنف الطائفى، فأكثر وأكبر أحداث العنف الطائفى تقع فى القرى والنجوع، خاصة فى قرى صعيد مصر، ثم تليها المدن الفرعية، ثم المدن الكبرى بمراكز المحافظات.

وأضاف رمضان: «هناك ملاحظة أخرى أن الشباب هم للأسف وقود حوادث العنف الطائفى، فهم يمثلون العنصر الفعال والحاسم فى أى محاولة عنف طائفى، لذلك فإن أياً من الحلول التى يمكن أن تنجح لابد وأن يكون الشباب فى القلب منها».


نقلا عن المصرى اليوم


الوطني يدرس قانون دور العبادة الموحد ويرفض كوتة للأقباط



كتب أحمد حسن بكر (المصريون):
26-12-2010 01:11


نأى الرئيس حسني مبارك بالحزب "الوطني" عن اتهامات المعارضة له بالهيمنة على العملية السياسية في مصر، خاصة بعد انتخابات مجلس الشعب الأخيرة التي انتهت لصالحه بأغلبية ساحقة وعدد محدود من المقاعد لمرشحي المعارضة، وقال إن الحزب ينأى بنفسه عن احتكار العمل الوطني والحزبي ويتطلع لتعزيز التعددية والمنافسة الشريفة ويشجع على ذلك ويسعى إليه.

ورأى مبارك, في كلمته أمام المؤتمر السنوي السابع للحزب الذي انطلفت فعالياته السبت, إن نتائج انتخابات مجلس الشعب جاءت لتثبت من جديد أن العمل الحزبي يظل رهنا بالتواصل مع الشارع المصري بمشاكله وهمومه وآماله, وبقدر ما تحققه الأحزاب من تطوير وإصلاح في هياكلها وبنائها المؤسسي وكوادرها وفيما تطرحه من فكر ورؤى وبرامج عملية قابلة للتنفيذ.

وأضاف أن الحزب "الوطني" أثبت دائما انفتاحه على كل فكر جديد يعى واقع المجتمع المصرى وينحاز لمصالح الوطن والمواطنين، وقال: "خضنا بهذا الفكر الجديد الانتخابات التشريعية عام 2005 ببرنامج حاز ثقة الشعب وخضنا به الانتخابات البرلمانية الأخيرة ببرنامج طموح يبنى على ما حققناه حتى الآن يعى شواغل وهموم وأولويات المواطنين ويحتضن آمالهم وتطلعاتهم للحاضر والمستقبل الأفضل" .

وأشار إلى أن الحزب "الوطني" خاض انتخابات مجلس الشعب مدركا أن العمل الحزبى والوطنى مسئولية وعطاء، وقال "نعلم تماما أن ما حققه الحزب من أغلبية كبيرة تقابله مسئولية كبرى داخل البرلمان وخارجه خلال المرحلة المقبلة.. نمضى بتجربتنا الديمقراطية خطوات للأمام .. نؤمن بأن الديمقراطية ثقافة نسعى لنشرها وممارسة تتدعم قواعدها وسلوكياتها عاما بعد عام".

وكان الحزب "الوطني" بدأ السبت أعمال مؤتمره السنوي السابع وسط انتقادات المعارضة وتساؤلات عن مستقبل الحكم في مصر، ويستمر المؤتمر الذي يعقده الحزب تحت شعار "علشان تطمن على مستقبل ولادك"، حتى 27 ديسمبر الحالي، ويناقش عددا من القضايا المحلية الشائكة والقضايا الخارجية.

وخلال جلسة حول "المواطنة والديمقراطية" ضمن فعاليات المؤتمر العام السابع للحزب "الوطني"، أعلن الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون البرلمانية والمجالس النيابية، أن هناك لجنة داخل الحزب "الوطني" تدرس حاليا فكرة قانون دور العبادة الموحد، وأشار إلى أن اللجنة تدرس الاختيار والأسلوب الأمثل لتنظيم عملية بناء دور العبادة سواء الكنيسة أو المسجد.

وأوضح أن اللجنة تبحث القواعد الموضوعية لهذا الأمر، وأن أي قرار سيصدر منها هو قرار إداري قابل للطعن أمام محكمة القضاء الإداري، وأشار إلى أن اللجنة ستنتهي من وضع الشكل الذي ستصدر فيه الفكرة – أي دور العبادة الموحد- سواء كان قرارًا إداريًا أو رئاسيًا أو قانونًا، لافتًا إلى أن الواقع يؤكد أن رئيس الجمهورية لم يرفض أي طلب ببناء كنيسة، لأنه لا يفرق بين كنيسة وجامع.

واعتبر شهاب أن المسألة ليست بالقوانين، لكن بالقدرة علي التطبيق والصياغة الدقيقة وإلا سيكون فاشلا، مؤكدا أن الأجندة التشريعية للحزب "الوطني" تم إعدادها خلال الصيف الماضي بالتعاون والتنسيق مع مجلس الوزراء، وتم الانتهاء إلى أن تكون القضايا الاجتماعية هي الركيزة الأساسية لكافة التشريعات الجديدة.

وردا على مطالبة أحد الأعضاء بـ "كوته" للأقباط بمجلس الشعب أسوة بـ "كوته المرأة"، قال الدكتور زكريا عزمي الأمين العام للشئون الإدارية والتنظيم بالحزب الذي ترأس الجلسة، "لا يوجد في مصر قبطي ومسلم، كلنا نعيش تحت علم مصر، ولا نريد أن نسلك هذا الاتجاه، لأننا نحترم إرادة الناخبين وهي الفيصل".

من جانبه، أكد الدكتور محمد كمال أمين التثقيف والتدريب بالحزب أن وزارة العدل انتهت من تحديد الشكل المبدئي لقانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط بعد حوار مع جميع طوائف الأقباط في مصر، موضحا أن الحزب سيتقدم قريبا به لمجلس الشعب خلال دورته البرلمانية الجديدة استنادا لما اتفقوا عليه.

وأوضح أن الحزب سوف يتقدم بمبادرات تشريعية هامة، منها قانون الوظيفة العامة والذي يتعلق بتحديث الجهاز الإداري للدولة، ومكافحة الفساد داخل الجهاز الإداري بإتباع قواعد جديدة تتعلق بالمتابعة والرقابة والعدالة والمساواة في الحصول علي فرصة عمل.

وأشار إلى قانون لحماية أراضي الدولة والحفاظ عليها من عمليات التعدي عليها وتحديد الاستخدام الأمثل لها، وكذلك تعديل أحكام قانون العقوبات بجرائم التحرش الجنسي وهتك العرض وخدش الحياء.

من ناحيته، حدد أحمد أبو الغيط وزير الخارحية التحديات الاخرى للخارجية المصرية والمتمثلة في الوضع في العراق، والقضية الفلسطينية، مؤكدا أن القدس قضية لا يمكن التنازل عنها من جانب المسلمين والمسيحيين على مستوى العالم، وأنه لا بد وأن تعود تحت الحكم الفلسطيني، بالإضافة إلى المسألة اللبنانية، والمخاوف من الصدام بين القوى اللبنانية المختلفة هناك، وأشار إلى الملف النووي باعتباره إحدى التحديات التي تواجه مصر في المنطقة.

وأكد أبو الغيط أن العرب لا يمكن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء امتلاك إسرائيل وإيران للسلاح النووى، خاصة وأن هناك طرحا يتحدث عن أن امتلاك إيران للأسلحة النووية هو امتلاك للمسلمين جميعا، لكن أوكد بأن السلاح النووى هو مسألة وطنية فى المقام الأول ولن يتم استخدامه من قبل أى قوى فى المنطقة، خاصة وأن تكلفة امتلاكه تتراوح ما بين 15 إلى 20 مليار دولار.

وقال إنه يجب على إيران أن تبتعد عن العراق ولبنان وشمال أفريقيا، لأن هذا هو بيت العرب وإنه من الغريب أو المستغرب التواجد على أرض عربية.

ونفى تأثر حصة مصر من مياه النيل نتيجة الأزمة مع دول الحوض، مؤكدا أنها ستبقى كما هي وستسعى مصر من خلال المشاورات مع دول حوض النيل على استثمار المياه خاصة وان هناك 300 مليار متر مكعب تتبخر.

وأضاف "سوف نعمل على الاستثمار مع كل دول حوض النيل"، وقال إن مصر لن تعترف بأي اتفاقيات إطارية لم تشارك فيها إلا عن طريق التفاوض والعمل معا من أجل الاستثمار في المياه.

وكشف أبو الغيط عن وجود أكثر من 280 خبيرا مصريا في دول حوض النيل وان مصر تنفق ما بين 300 إلى 350 مليون جنيه للتعاون الفني مع دول القارة الافريقية، داعيا إلى تنمية الصادرات المصرية إلى إفريقيا التى تصل إلى 3% فقط من الصادرات المصرية إلى العالم.

وأكد أن مصر نستطيع أن ننافس الصين فى هذا المجال، خاصة وأن لدينا قدرة انتاجية هائلة خاصة وشركات القطاع الخاص تستطيع أن تلعب دور كبير جدا في هذا المجال، وأن إفريقيا متاحة لنا جيعا للعمل فيها وهناك حسن نوايا كبير من الدول الإفريقية تجاه مصر.

وأوضح أبو الغيط الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لرعاية المصريين بالخارج، وتنفق 1.150 مليار جنيه من أجل ذلك، وتتحمل عجزًا قدره 600 مليون جنيه من أجل تحقيق ذلك الغرض، دون أن يوضح أوجه انفاق هذا المبلغ الضخم.

من جانبه، أعلن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أمام لجنة الطاقة والتنمية أن وصول الكهرباء إلى أكثر من 99 % من قرى مصر ومدنها، وشدد على أنه لا فرق بين محافظات الوجه البحري والدلتا ومحافظات الصعيد في توصيل الكهرباء.

من ناحيته، أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أن ما تم من اتفاق بين الحزب والوزارة من تثبيت إنتاج الزيت وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي 5 % قد تم الالتزام به مع زيادة نسبة إنتاج الزيت (البترول).

وأوضح أنه تقرر مراجعة عدد المقاصات البحرية، وأنه سيتم تقليلها إلى 85 % خلال خمس سنوات و65 % بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن قطاع التكرير يحتاج إلي مجهود كبير، وأن هناك مجموعة كبيرة من المشروعات سوف يتم تنفيذها في هذا المجال.

وعرض فهمي لمجموعة من الحقائق عن وضع مصر في إنتاج البترول والغاز، من بينها أن أن مصر هي أول دولة عربية في اكتشاف البترول عام 1907، وأنها أول دولة عربية قامت بإنتاج البترول عام 1914، أن ترتيب مصر في إنتاج البترول والغاز (برميل مكافئ) السادس علي مستوي الدول العربية، سابقه بذلك مجموعة كبيرة من الدول منها ليبيا والبحرين وتونس وعمان وغيرها، وأن مصر اكتشفت في آخر خمس سنوات 132 اكتشاف بترولي.

وفي جلسة الرعاية الصحية، أعلن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة عن نية الحكومة بدء نظام التأمين الصحي الجديد في الإسكندرية وسوهاج، بعد بدء تطبيقه بمحافظة السويس. وتحدث عن إنجازات وزارتة في تنظيم القوافل الطبية للقرى والنجوع، وتطوير الوحدات الصحية بالقرى، والتحديات التى تمثلها الزيادة السكنية لخطط التنمية.
 


كيف تناول الاعلام البريطاني مشاكل الأقباط في مصر؟

الجمعة, 24 ديسمبر 2010 07:22


سبق المهاتما غاندي الاعلام البريطاني في تحليله لأعمال الارهاب والقتل والتخريب التي يقوم بها المتشددون الاسلاميون في انحاء متفرقة من العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص عندما قال قولته الشهيرة "لا أعرف خطيئة أعظم من اضطهاد برئ باسم الدين". 
ويبدو أن الاعلام البريطاني بدأ يفوق من غفوته فيما يتعلق بما يحدث للمسيحيين من ظلم واضطهاد وقتل وارهاب خاصة في العراق ومصر، حيث تناولت الصحف البريطانية تفاصيل المجزرة البشرية التي وقعت في كنيسة سيدة النجاة التابعة للسريان الكاثوليك في بغداد، والتي راح ضحيتها اثنين وخمسون شهيداً وجرحى كثيرون على يد متشددين اسلاميين. كما نشرت واذاعت تفاصيل ما حدث في كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية بالجيزة في مصر ومقتل اثنين وجرح العشرات والقبض على 150 قبطياً. 
فقبل اسبوعين اذاع التلفزيون البريطاني "بي بي سي 2" تقريراً مصوراً أعده لبرنامج "نيوز نايت" الصحافي Tim Whewell بعنوان "الأقلية المسيحية تواجه ضغوطاً في مصر"، تطرق فيه الى أحداث كنيسة العذراء بالعمرانية، ومشكلة خطف الفتيات المسيحيات وأسلمتهن قصرياً، مع شهادة احدى الفتيات التي وصفت ما حدث لها بعد فرارها من خاطفيها. ومشكلة بناء الكنائس وعقبات الحصول على تصريح لبناء كنيسة. وعقدت مقدمة البرنامج حلقة نقاش حول الموضوع ضمت اثنين من المسيحيين واثنين من المسلمين، عبر الجميع فيها عن استيائهم ورفضهم لما يحدث للأقباط في مصر من ظلم واضطهاد، لدرجة أن أحد الضيفين المسلمين قال بأن له شقيقة غير مسلمة لكنه لا يرغب أن يراها تعامل بمثل هذه المعاملة. 
كما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراَ ركزت فيه على أحداث كنيسة العمرانية بعنوان يقول "العنف والبيروقراطية يتسببان في تهميش الاقباط"، مشيراً الى أن الاقباط هم أكبر وأقدم اقلية موجودة في الشرق الاوسط. وذكر كاتب التقرير أنه بعد مرور2000 سنة على نشأة المسيحية في مصر لا يعرف الاقباط ما هو مصيرهم او مستقبلهم.
واوضحت الصحيفة ان الاقباط بدأوا عام 2010 بتعرضهم للقتل، في اشارة الى أحداث نجع حمادي ومقتل ستة مسيحيين عقب قداس ليلة عيد الميلاد، وانهوا العام نفسه بمقتل اثنين منهم في الأحداث الأخيرة على يد رجال الشرطة المصرية، الأمر الذي أدى الى اعتكاف البابا شنودة احتجاجاً على ما حدث.
ومن جانبها قامت صحيفة "الجارديان" الشهيرة بنشر تقرير كتبه مراسلها في القاهرة "جاك شينكير" بعنوان يقول "أقباط مصر يقاومون تحيز مؤسسات الدولة ضدهم". وأوضح كاتب التقرير ان الاشتباكات اندلعت بين الاقباط وقوات الأمن على اثر ايقاف العمل في بناء كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الطالبية بالجيزة، مما جعلهم يشعرون بأنهم غرباء في بلدهم. 
وأوضح الكاتب أن عيد الميلاد اقترب، لكن حي الطالبية في الجيزة بعيد عن مظاهر الاحتفال بالعيد حيث تتناثر في الطريق المؤدي إلى كنيسة السيدة العذراء في الحي كتل ضخمة من الخرسانة التي تم اقتلاعها من الطريق الدائري العلوي السريع المطل على الكنيسة. ويقول ان هذا الطريق شهد أواخر الشهر الماضي اطلاق قوات الامن وابلا من الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية والصخور على الآلاف من المسيحيين الأقباط الذين كانوا يتظاهرون تحته"!!
ولم يكن أحد يصدق أن قوات الأمن التي من المفترض انها تحمي المواطنين بحسب الشعار "المزيف" الذي يقول "الشرطة في خدمة الشعب" هي التي تقوم بالهجوم على المواطنين المسيحيين، وهو ما نقله مراسل الصحيفة عن لسان أحد الأقباط العاملين بأحد الصيدليات قوله "تخيل كيف يكون شعورك وانت واقف في بلدك وبين اهلك وناسك، وتجد رصاص رجال أمن حكومتك ينهال عليك انت واطفالك"!!!

وترجع الصحيفة سبب اندلاع الاشتباكات التي اسفرت عن قتيلين الى ايقاف السلطات المحلية البناء في كنيسة السيدة العذراء. وفي الوقت نفسه تنقل عن لسان القس مينا ظريف، الكاهن بالعمرانية، "أن تصرفات رجال الأمن كانت وحشية.. وأن الشرطة تصرفت كما لو كانت هي إسرائيل وكنا نحن حماس".

وتعرض التقرير الى الصعوبات والمشاكل التي واجهها الاقباط خلال العام 2010 باعتباره كان عاماً صعبا على الأقباط الذين يقدر عددهم بثمانية ملايين، ويعتبرون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، حيث بدأت بمذبحة ليلة عيد الميلاد في نجع حمادي، وانتهت إلى العنف القاتل في حي الطالبية، بالاضافة الى نتائج انتخابات مجلس الشعب التي اسفرت عن تمثيل الأقباط بنسبة تقل عن 1 ٪ في البرلمان. والخلاف المرير الذي صاحب مزاعم اختطاف زوجة أحد الكهنة واعتناقها الاسلام، واتهامات رجال الدين المسلمين بتكديس الكنائس بالاسلحة، علاوة على المشاحنات بين الكنيسة القبطية والحكومة المصرية بشأن حق الكنيسة في تنظيم قضايا الاحوال الشخصية لرعاياها.

ونقل التقرير عن مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والناشط في مجال حقوق الانسان قوله "ان الاستقطاب الطائفي من المسيحيين والمسلمين يمتد على مدى قرون، ولكن مشكلة العنف الطائفي هي ظاهرة حديثة .. فخلال هذا العام شهدنا المتظاهرين المسلمين يرددون هتافات معادية للمسيحية بعد خطبة الجمعة، وهو تطور جديد للغاية ومثيرة للقلق". ويقول أيضاً "إن المشكلة في مصر ليست فقط إحراق المنازل والاعتداءات على الأديرة، ولكن أيضا ما يحدث يومياً من تمييز ضد الاقباط في التوظيف وغيرها من مظاهر التمييز الطائفي، فالاقباط يشتكون من استبعادهم من الوظائف العليا في مجال ادارة الاعمال والسياسة والأوساط الأكاديمية، ومعظم المسيحيين يعتقدون أنهم مستبعدون من المناصب العليا بسبب دينهم ، ما ادى الى خلق حالة انعدام الأمن النفسي الذي عزز ترسيخ الهويات الطائفية."

كما ان الانفجار الديمغرافي في مصر الذي يشترك فيه المسيحيون والمسلمون يتطلب المزيد من بناء الكنائس والمساجد لمواكبة الزيادة السكانية، ففي الوقت الذي يتم فيه بناء وتجديد المساجد بحرية وبدون قيود، يواجه المسيحيون تعقيدات بيروقراطية كبيرة في الحصول على تصريح بناء كنيسة، ويقدرعدد الكنائس في مصر اليوم بـ 2000 كنيسة بينما يصل عدد المساجد الى 93000. لهذا يشعر المسيحيون بأنهم يهاجمون ليس من قبل المسلمين فقط بل من الدولة ايضا. وانهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في كل شيء مما يفقدهم روح الانتماء للوطن.
ويرى البعض ان التوتر الاسلامي المسيحي لا يمكن حله الا بقيام الحكومة بتنفيذ القانون. فتكتيكات الحكومة سيئة ليس فقط في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان بل في الأمن أيضاً.


تقرير حقوقى يرصد حالة المرأة فى 2010: "الشباب" اقتحموا المدارس لـ"التحرش" بالفتيات.. وتم استخدام "كاميليا شحاتة" و"وفاء قسطنطين" وقوداً لـ"الفتنة الطائفية".. و"جرائم الشرف" سببها "شائعات الجيران"






الإثنين، 27 ديسمبر 2010 - 12:39

كتب رامى نوار

كشف تقرير "حالة المرأة المصرية فى 2010" الذى أصدره المركز المصرى لحقوق المرأة، أمس الأحد، زيادة معدلات العنف ضد المرأة وزيادة مشكلة انتحار الفتيات، مشيراً إلى أن عدد حالات الانتحار وصل هذا العام لأكثر من 54 حالة انتحار، تم إنقاذ 20 منهم، بينما لاقت 34 فتاة مصرعها.

وأكد التقرير الذى حمل عنوان "حقوق مؤجلة فى مجلس الدولة.. وحقوق مؤقتة فى البرلمان"، أن النصف الأول من عام 2010 زادت فيه عدد جرائم العنف التى ارتكبت ضد المرأة، مشيراً أن الجرائم التى وقعت فى النصف الأول من 2010 بلغت 1306 جرائم، جاءت جرائم التحرش الجنسى فى مقدمة هذه الجرائم بعدد 933 جريمة ونسبة بلغت 71.4%.

وحسبما ذكر التقرير، فإن عام 2010 الذى يلفظ أيامه الأخيرة، فقد انتشرت فيه حالات التحرش الجنسى بطالبات المدارس، تنوعت ما بين محاولات الشباب اقتحام المدارس للتحرش بالفتيات، فيما تم التحرش بعدد كبير من الفتيات داخل المدارس من قبل الزملاء أو المعلمين، ولفت التقرير لتكرر حوادث الاعتداءات الأمنية على الطالبات الجامعيات من قبل الحرس الجامعى ما بين تحرش وضرب واحتجاز.

ورصد التقرير ارتفاعا مطردا فى جرائم العنف، حيث جاءت جرائم العنف الأسرى فى المرتبة الثانية بعدد 140 ونسبة بلغت 10.7%، بعد جرائم التحرش التى تصدرت الجرائم ضد المرأة.

وانتقد التقرير ما أسماه بـ"استخدام النساء كوقود لفتنة طائفية"، حيث تم توظيف حالات اختفاء السيدات كوقود لإشعال الفتنة الطائفية، خاصة بعد الاختفاء غير القصرى لعدد من الفتيات المسيحيات واختفاء كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس والتى ظهرت بعد ذلك، مؤكداً أنه فى الوقت الذى احتدت قوة المسيرات الداعمة لهؤلاء المختفيات بإرادتهن "باستثناء وفاء قسطنطين" من الطرفين المسيحى والإسلامى، تعانى عشرات الآلاف من الفتيات المقيمات فى الشارع "أبناء وأمهات الشوارع" أو من سقطت منازلهن من البقاء فى العراء عرضة لكافة أنواع الانتهاكات الإنسانية والجنسية والمؤسسية.

وأكد التقرير أن جرائم الشرف التى تضيع ضحيتها المرأة المصرية وصلت 84 جريمة شرف، موضحاً أن 70% من جرائم الشرف لم تقع فى حالة تلبس وإنما اعتمد مرتكبوها، سواء كان الأب أو الزوج، على الشائعات وهمسات الجيران والأصدقاء حول سلوك المجنى عليها.

وفيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة، لفت التقرير إلى أن وضع المرأة سياسياً متدن للغاية، وأن "كوتة السيدات" عكست عدم وجود إرادة حقيقية لدى الحكومة فى التغيير، معتبراً أنه تم استخدام المرأة فى تلميع وجه الحكومة، كوقود من قبل التيارات السياسية لخدمة أهدافها، دون أن يخدم ذلك المرأة فى المقام الأول.

وأكد التقرير على تراجع تصنيف مصر فيما يتعلق بحقوق المرأة على المستوى الدولى، موضحة أن تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى أظهر تراجع مصر فى مجال المساواة بين الجنسين، حيث حلت مصر فى المركز 121 على مستوى العالم، بالإضافة لتقرير فريدم هاوس الذى أثبت تراجع مصر لعدم منحها الحرية السياسية الكاملة للمرأة.

وطالب التقرير بإصدار قانون لمواجهة العنف المنزلى، واعتباره جريمة مخلة بالشرف، حتى لا تكون مقبولة كقاعدة اجتماعية، وسن قانون ينص على تعريف وأدلة وتجريم التحرش الجنسى، وناشد التقرير الحكومة المصرية اعتماد تشريعات قانونية للتصدى للتحرش الجنسى.

وناشد التقرير الحكومة بإلغاء كافة أنواع التمييز ضد المرأة فى مواقع صنع القرار وتعميم تجربة الكوتة لتشمل كافة المجالس المنتخبة، مطالباً أن تتم كافة الانتخابات فى مصر تحت إشراف هيئات قضائية لضمان نزاهة الانتخابات.





نحن نكذب علي أنفسنا‏!‏


أحمد عبد المعطي حجازي

نحن نكذب علي أنفسنا حين ننكر وجود مشكلة طائفية في مصر تفاقمت في العقود الأخيرة واحتدت وأصبحت أزمة عنيفة متفجرة‏.‏ 
نكذب علي أنفسنا لأننا ننكر ما يحدث أمام أبصارنا, ويتفجر تحت أقدامنا, فلا نلتفت إلا ريثما تهدأ الضجة, وتنفض اللمة وتخلو الساحة من آثار الحادث المروع ثم نعود إلي ما كنا فيه كأن شيئا لم يحدث, أو كأنه حادثة عادية أو ظاهرة عابرة نخفف من وقعها ونعالجها بالعبارات المحفوظة والاحضان الكاذبة والابتسامات اللزجة حتي يقع حادث جديد يكرر الحوادث السابقة, ونكرر نحن فيه ما صنعناه من قبل, وقد نفاجأ ـ وهي ليست مفاجأة ـ حين نري أن بعض الذين يشاركون في إطفاء النار هم من يحرضون علي إشعالها!
هؤلاء الخارجون علي كل القيم الوطنية والإنسانية المتباهون بوجوههم الصحراوية ونظراتهم الشريرة المراوغة الذين أصبحت لهم في آخر الزمن أسماء وصور وألقاب وصفات وصفحات علي الفيس بوك يحللون فيها ويحرمون, ويمنعون من تهنئة( النصاري) ويسمحون.. هؤلاء هم الذين يحرضون المسلمين علي المسيحيين. وهم أيضا من يتصدرون المجالس العرفية التي تصالح بين الطرفين اللذين اشتبكا في غير ذي موضوع إلا أن أحد الطرفين أكثرية في الحي أو في القرية والطرف الآخر أقلية, فلابد من قهره بأي صورة من الصور, لأن العلاقات الاجتماعية في مصر الآن ليست قائمة علي الحق, وإنما هي قائمة علي القوة, والمناخ السائد في مصر منذ عدة عقود لا ينظر لصاحب الحق, وإنما ينظر لصاحب الجاه, لا الجاه المستمد من زعامة تاريخية أو موهبة عبقرية, أو بطولة نادرة أو تضحية غالية, بل المستمد من القدرة علي البطش وإيقاع الأذي بالآخرين فالحاكم دائما علي حق في مقابل المحكوم, والغني دائما علي حق في مقابل الفقير, والأكثرية دائما علي حق ولو كانت ظالمة والأقلية لاحق لها.
المناخ السائد في مصر منذ عدة عقود هو مناخ الغابة التي يحتكم فيها الناس للقوة وحدها, وما دام الأمر كذلك فكل شيء مباح, والشرط الوحيد هو أن تنتمي للأقوياء.
يستطيع أي صبي طائش في هذه الحالة أن يملي إرادته علي الطرف الضعيف, فإن اعترضه معترض اشتعلت النار, وعندئذ لا يكون الاحتكام للقانون, بل للعرف, فما الذي يعنيه العرف؟ الذي يعنيه العرف هو الموروث الذي كان سائدا في العصور الوسطي قبل أن تكون لنا دولة وطنية, وقبل أن تكون لنا قوانين مدنية, ورجال أمن, ومحاكم وقضاة.
العرف هو أننا لسنا جماعة وطنية ننتمي لوطن واحد ونحتكم فيه لمبدأ المواطنة, ونخضع لدستور وضعناه لأنفسنا وقوانين تسري علي الجميع, وإنما نحن جماعتان أو أمتان أمة قاهرة, وأخري صاغرة, أكثرية مسلمة وأقلية ذمية, وفي هذه الحالة يكون الاحتكام لما ورثناه من أيام المماليك والعثمانيين.
صحيح أن المسيحيين المصريين لم يعودوا ملزمين بلبس اللون الازرق, ولم يعودوا يدفعون الجزية, وأنهم يستطيعون الآن أن يركبوا الخيل والبغال التي لم يكن مسموحا لهم بركوبها! لكنهم لايزالون ممنوعين من استحداث الكنائس عملا بالخط الهمايوني, وهو القانون العثماني الذي صدر عام1865 عندما كانت مصر ولاية عثمانية, وبه لا يحق للمسيحيين أن يبنوا كنيسة جديدة أو يجددوا كنيسة قديمة أو يصلحوا فيها شيئا إلا بقرار من السلطان الذي حل محله رئيس الجمهورية!.
لقد تحررت مصر بفضل الحركة الوطنية من تبعيتها للعثمانيين وخضوعها للبريطانيين, وأصبحت مملكة مستقلة ثم صارت جمهورية مدنية ينص دستورها علي أن حرية الاعتقاد مطلقة, لكن الخط الهمايوني لايزال قيدا يمنع المسيحيين المصريين من بناء كنائسهم, في الوقت الذي يستطيع فيه أي متاجر بالدين أن يضع يده علي ما شاء من اراضي الدولة, ليبني عليها زاوية ويركب علي الزاوية أربعة مكبرات للصوت, ويصبح بذلك فاعل خير وينضم للحزب الحاكم ويرشح نفسه في الانتخابات دون أن يقع تحت طائلة أي خط لا الهمايوني ولا غير الهمايوني!.
ومع أن المسيحية دخلت مصر منذ القرن الأول الميلادي واعتنقها المصريون, وأصبحت ديانة الغالبية ألف عام, ولاتزال حتي اليوم ديانة الملايين من المصريين فهي مع هذا كله تراث مجهول منسي في مؤسساتنا التعليمية, الحضارة القبطية لامكان لها في مناهج التاريخ, واللغة القبطية لا وجود لها في أقسام اللغات, والاقباط أنفسهم ممنوعون أو يكادون من الوجود في وطنهم ووطن آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وجداتهم, لأن المناخ الذي حول المصريين من أمة إلي طائفتين, أكثرية يحتكر بعض أبنائها السلطة, وأقلية لا سلطة لها ـ هذا المناخ أصبح مناخا طاردا للمسيحيين الذين حصلوا علي بعض حقوقهم في النصف الأول من القرن الماضي ثم فقدوها بعد أن فقدوا صفتهم كمواطنين, وعادوا بفعل الثقافة التي أشاعتها جماعات الإسلام السياسي وتبناها نظام يوليو الذي كان إحياء للنظام المملوكي القديم لكن بملابس عصرية, كأن المماليك عادوا من مذبحة القلعة ينتقمون لأنفسهم من الدولة الحديثة التي قامت علي أنقاض دولتهم البائدة!
لقد فقدنا في هذا النظام المملوكي الجديد وحدتنا الوطنية, ونظمنا الديمقراطية, ودستورنا العلماني, وثقافتنا العقلانية, وعدنا من جديد مسلمين وذميين نبيع أصواتنا بالزيت والسكر. وبوعود بمقاعد محجوزة لنا في الجنة! فمن الطبيعي ألا يكون للمسيحيين مكان معنا, لا في هذا العالم ولا في العالم الآخر, ومن الطبيعي أن يتعرضوا لما تعرضوا له منذ سبعينيات القرن الماضي إلي اليوم كنائسهم تهدم ومنازلهم تحرق, ومحلاتهم تسرق, وابناؤهم وبناتهم يخطفون, والسلطة متواطئة لاتحميهم لانها لاتحمي إلا نفسها فلابد أن تتواطأ مع من يهددونها وهم الذين يشنون الحرب علي المسيحيين. وليس أمام المسيحيين في هذه الحالة إلا المجالس العرفية, وهي محاكمة عجيبة لأن القضاة فيها هم انفسهم الخصوم, امثال صفوت حجازي, والحويني, وحسان, أما الشهود فهم رجال الأمن الذين لايحضرون هذه المجالس ليفرضوا علي المتخاصمين سلطة القانون بل ليقنعوا المسيحيين بالرحيل, وإلا فالبقاء هو ما حدث لهم في الخانكة, والزاوية الحمراء, والاسكندرية, ودلجا,, ونزلة عبد المسيح ونزلة عببيد.. إلي آخره.. إلي آخره!
هل تخلصنا بهذا من المشكلة الطائفية؟ لا وإنما هي تتفاقم وتحتد وتتفجر. فهل هناك أمل في أن نتخلص منها؟ نعم, حين نتخلص من العصور الوسطي, ومن تقاليدها البالية, ونظمها المستبدة, ومجالسها العرفية, ونستأنف نهضتنا الحديثة من جديد!



البابا 118 الناخبون والمرشحون !!


بقلم: حليم اسكندر
تاريخ النشر: 4 نسي 1728 ش – 9 سبتمبر 2012 م

بابا الإسكندرية : هو لقب يطلق على رؤساء أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية)، وبابا هي في الأصل كلمة قبطية تنطق " بى آبا " وتعني الأب، ويقال أن أول من دعي بهذا اللقب هو القديس انيانوس البطريرك الثاني لكرسي الإسكندرية الرسولي.
وبابا الإسكندرية هو أسقف الإسكندرية تثبَّت هذا بقرار من المجمع المسكوني الأول بنيقية عام 325 م. وهو رئيس المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلى سلطة في الكنيسة الإسكندرية.
وكلمة الكرازة المرقسية تعني أن المسيحية دخلت مصر بكرازة مار مرقس،
والكرازة تعني التبشير، فمار مرقس بدأ دعوته بالتبشير في منتصف القرن الأول الميلادي ، ورغم أن المقر البطريركي تم نقله للقاهرة فإن اللقب لا زال يُستعمل للدلالة على أن التبشير بالمسيحية في مصر بدأ من الإسكندرية.
ومنصب البابا هو ارفع منصب كنسي وهو المسئول الأول عن رعاية الشعب روحياً لذا يلقب براعي الرعاة "أي الاساقفه والكهنة" ومن ثم كان من الحتمي والضروري أن يتم اختيار قائمة الناخبين الذين لهم حق التصويت في الانتخابات البابوية المقبلة لاختيار البطريرك 118 بدقة متناهية وعناية فائقة ورؤية وتمهل وروية وتفكير عميق ويجب أن يكون هؤلاء ذوي حكمة ووقار ومتعقلين ومشهود لهم بالحكمة والفطنة والذكاء والبصيرة والغيرة علي الكنيسة ويحيون حياة روحية تتفق وتعاليم المسيح والإنجيل وبلا لوم. ولأن الناخبين يكونوا من بين الاراخنة ، فدعونا نسأل أنفسنا من هو الارخن؟
هو شخص قد لا يكون قد حصل على أي رتبة كنسية حتى رتبة شماس لكنه له دراية كاملة بكل الأمور الكنسية من لاهوتية وطقسية وقانونية ومعرفة بالكتاب المقدس، وهو شخصية مرموقة لها مهابتها في وسط الشعب. مثل هذه الشخصية يكون قادرا على المشورة الحسنة، ويكون قادراً على تنبيه الأسقف عندما يخطئ والعمل على محاسبته طبقاً للقانون من خلال القنوات الشرعية للكنيسة كما أنه هو الذي يدبر ويوجه الشعب لاختيار الراعي الصالح.
ذلك هو الارخن فهل الأسماء الموجودة فى كشوف ناخبي البابا الجديد ينطبق عليها هذا الكلام ؟ الإجابة قطعاً بـ "لا" ، وذلك لأن تلك القائمة احتوت علي كثير من الأسماء التي يثار من حولها الكثير من اللغط والجدل والأقاويل ومن ثم التقي وفد من" حركة أقباط بلا قيود " بنيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة قيد الناخبين وتقدم الوفد بمُذكرة تتضمن معلومات عن بعض ممن وردت أسماؤهم بكشوف الناخبين، وترى فيهم الحركة أنهم غير مؤهلين لتمثيل الشعب القبطي في عملية الانتخاب، التي تُعد خطوة أساسية تُمهد للقرعة الهيكلية التي ستُتحدد من خلالها هوية البطريرك المُنتظر.
واعترضت الحركة على قيد بعض الشخصيات في كشوف الناخبين، بوصفهم من «الأراخنة» (وجهاء الأقباط) وبعض الشخصيات العامة ممن عُرف عنهم «مُمالأة» السلطة على حساب الشعب القبطي وحقوقه، والذين قالت الحركة إن منهم من «تنكر لأسس الإيمان الأرثوذكسي القويم، من خلال كتابات أو تصريحات أدلى بها للصُحف وفي وسائل الإعلام».
ومن أسماء الناخبين التي يثار حولها الجدل
- رجل الأعمال (هـ. ع) ، والذي رفض البابا شنودة الثالث أن يكون متحدثاً باسمه وأصدر بياناً أثناء وجوده بالخارج للعلاج بعدم الاعتداد بأي تصريحات تصدر عنه بصفته متحدثاً باسم الكنيسة فكيف يكون متحدثاً بلسان كل الشعب القبطي وممثلاً عنه في اختيار المُرشح لكرسي البابوية؟

- اللواء (ن. ل. ب) وهو الرجل الأكثر كراهية لدى الرأي العام القبطي، والمعروف بنفاقه غير المسبوق والذي تمثل في ممالئة السُلطة على حساب الأقباط ودماء شُهدائهم، فضلاً عن كتاباته التي تُغازل إخواننا المُسلمين لكنها في الوقت نفسه تحمل مغالطات إيمانية تمس صميم العقيدة وصُلب الإيمان الأرثوذكسي القويم.

- المستشار السابق (ن . ج) وهو أحد أهم المُتاجرين باسم الكنيسة وبقضايا الأقباط ، وهو الذي قطع الطريق على غيره من المُحامين الشُرفاء في كل قضية تمس الشُهداء والقاصرات دون أن يبذل قطرة عرق واحدة في الحصول على حق أي منهم، وتاريخه كله لا يوجد به قضية رد فيها حقاً لأصحابه، فقط التربح على حساب هذه الحقوق وأصحابها من كل حدب وصوب.
- السيدة (ن. م . ي)، وللأسف لم تتورع السيدة الفاضلة عن التشهير بالكنيسة وباسم أبينا قداسة البابا شنودة الثالث بعد نياحته، وأعلنت على غلاف صحيفة "الموجز" أن قداسة البابا قد مات مسموماً بيد سكرتيره الخاص، وهو الأمر الذي كان لابد وأن يواجه بموقف قانوني وكنسي حازم تجاهها، ولا أقل من رفع أسمها من كشوف الناخبين..

- السيدة (ل. ت) والمعروف عنها ارتباطها بزيجة غير مسيحية (متزوجة من رجل مُسلم)، وهو أمر لا تُقره ولا تقبل به القوانين الكنسية، ومع ذلك تمت تزكيتها للمُشاركة في انتخاب المُرشحين للكرسي البابوي!

وأيضاً (م . ج . م) وهو رجل قضى حياته كلها بالخارج ويحمل أكثر من جنسية، فكيف يُصنف كأرخُن للأقباط وعن أى أبراشية، فضلا عن اسمه الحقيقي الذي يجتهد دوماً في إخفائه أكبر دليل على انتمائه وخلفيته الحقيقية التي تتعارض مع شرط أن يكون الناخب قبطي أرثوذكسي وثيق الصلة بالكنيسة القبطية، هذا بالاضافه إلى انه مسيحي من أصل أرمني، وله زواج سابق تم فسخه بالطلاق بطرق احتيالية بعيداً عن الكنيسة كما انه شهد على نفسه في لقاء مع قناة أون تى فى بأنه عمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بى أى)، وشهد عنه عشرات النُشطاء المعروفين بالمهجر بأنه عميل أمنى دسته الأجهزة الأمنية لضرب الحركة القبطية بالخارج.

- اللواء (م.أ) محافظ قنا السابق وقد كان تعليق قداسة البابا شنودة عند سؤاله عن رأيه في هذا المحافظ هو أنه "محافظ على البعد عنى"، كما كان له العديد من المواقف المخزية منها: موقفه من مذبحة نجع حمادي ووصفه لها بأنها حادثة عادية!! وتعنته في معاملة الأقباط في قنا حتى يكسب ود المسلمين!! وتعنته في ترميم كنائس قنا حتى وقع سقف كنيسة وكاد أن يسبب كارثة!! ووصفه لشهداء ماسبيرو بأنهم لا يمثلون المسيحيين!! وتصريحاته المتكررة أنه لا توجد مشاكل للأقباط، علي عكس الحقيقة والواقع الفعلي!!


أما عن المرشحين

بداية اذكر نفسي وأذكرك -عزيزي القارئ- أن منصب البابا كراعي للرعاة ليس بالمنصب الهين ولا البسيط ولا الشرفي، بل هو مسئولية جسيمة وخطيرة للغاية ومن يدرك جسامته وأهميته وخطورته نجده يجتهد للهروب منه لا للسعي إليه، فدم جميع أفراد الرعية يطلب من يده!! ومهمته أن يسهر بصلاة حارة ودموع غزيرة علي الرعية ويفتقدها ويرعاها ويشفق ويحنو عليها، بل وأن يقدم نفسه طواعية ويبذلها من أجل الحفاظ علي أولاده وبناته، مهمته أن يبحث عن الخطاة والضالين وسط البراري والقفار والأشواك ليردهم إلي طريق الإيمان!!

- من يضعف وأنا لا اضعف.من يعثر وأنا لا التهب. كورنثوس الثانية 11 :29

- أنا هو الراعي الصالح.والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. يوحنا 11:10

- إذا قلت للشرير موتا تموت وما أنذرته أنت ولا تكلمت إنذارا للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه فذلك الشرير يموت بإثمه أما دمه فمن يدك اطلبه. حزقيال 3 : 18

- والبار أن رجع عن بره وعمل إثما وجعلت معثرة أمامه فانه يموت.لأنك لم تنذره يموت في خطيته ولا يذكر بره الذي عمله.أما دمه فمن يدك اطلبه. حزقيال 3 : 20


- إذا قلت للشرير يا شرير موتا تموت.فان لم تتكلم لتحذّر الشرير من طريقه فذلك الشرير يموت بذنبه.أما دمه فمن يدك اطلبه.

حزقيال 33 : 8

- واطلب الضال واسترد المطرود واجبر الكسير واعصب الجريح وأبيد السمين والقوي وأرعاها بعدل. حزقيال 34 : 16

- أطيعوا مرشديكم واخضعوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا لكي يفعلوا ذلك بفرح لا آنين لان هذا غير نافع لكم عبرانيين 13 : 17

ولذلك نجد أن تاريخ الكنيسة يخبرنا أن معظم البطاركة كانوا يهربون من الكرسي ومن الكرامة وقد جاء
في كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة للقس العلامة بن كبر كاهن المعلقة في القرن الثالث عشر عن طقس سيامة البطريرك :

- وبعد أن يدخلوا بالراهب المختار إلي أمام الهيكل يذكر لنا ابن كبر الخطوة الأولي في السيامة فما هي ؟
فك القيد !!! يقول ابن كبر دون شرح أن الآباء قبل السيامة يفكون قيد الراهب المختار
أما الشرح فنعرفه من التاريخ فقد اعتاد الآباء الرهبان المختارين علي الهرب من الكرسي ورفض الرسامة والاختباء في البرية حينما يقع عليهم الاختيار مما جعل الاراخنة والأساقفة يضطرون إلي تقييد المختار بالسلاسل وربما استعانوا بالوالي ليرسل معهم من يقبض علي الراهب المختار وينقله لمصر المحروسة ويتم التحفظ عليه حتى الرسامة ويبدو انه كان يسير مقيداً إلى الكنيسة فربما هرب في الطريق!!!

وقطعا كلنا نتذكر عبارة قديسنا العظيم قداسة البابا كيرلس السادس رجل الصلاة ورجل المعجزات التي قالها بعد سيامته بطريركاً:

"كنت أود أن أعيش غريبا وأموت غريباً ولكن لتكن إرادة الله"

هل يجوز لأسقف الأبروشية أن يترشح لمنصب البابا؟

1- قرارات مجمع نيقية سنة 325 م تقرر أنه :- ممنوع منعاً باتاً بل ومحرم أن تتم رسامة أسقف إيبارشية، وهذا يعني أن رسامة أسقف الإسكندرية تكون من بين الرهبان الذين لا تزيد درجتهم الكهنوتية عن درجة قمص، وبذلك يكون أسقف الأسكندرية هو المتقدم بين أخوته ولذلك يدعى "بابا" و"رئيس أساقفة"

2- قوانين مجمع القسطنطينية وافسس قررت أن أى أسقف يترك ابروشيته طمعاً فى الأكبر مُتعدٍ وناهب بل وأكثر من هذا فانه ذو عين زائغة بل وجعلت ترك الابروشية فى حكم الطلاق والجمع بين ابروشيتان جمع بين زوجات أو تسرى!!

3- موقف البابا الأنبا ميخائيل (البطريرك ال46 سنة 744م) الذي اصدر قرار جاء فيه ".. السيف أو النار أو الرمي للأسود أو النفي أو السبي لا يقلقني و لست ادخل تحت ما لا يجب ولا ادخل تحت حرصي الذي كتبته بخطى و بدأت به بأن لا يصير أسقفاً بطريركاً... فكيف أحلل اليوم ما حرمته بالأمس، وما أنكرته بالأمس أرضى به ‏اليوم"!!

4- تاريخ كنيستنا الأرثوذكسية العريقة يقرر انه كان هناك من امتلك شجاعة الوقوف أمام الوالي ورفض نقل أسقف من ابروشية إلي أخري لمخالفة ذلك لقوانين الكنيسة وهو البابا خائيل الأول فى القرن الثامن.

5- قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1865 أكد فيه "بأن لا نسلِّم ولا ‏نسمح قط للكهنة وشعب الكرازة المرقسية بحلِّ وتعدِّي الحدود الأبوية. و كل من يطلب هذه ‏الرتبة من الأساقفة أو المطارنة أصحاب الكراسي أو سعى فيها أو رضي بها، أو أحد سعى له ‏في شأن يطلبونه لها - كاهناً أو رئيس كهنة أو علمانياً يكون محروماً"!!

6- قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة القائم مقام البطريركي الأنبا ‏أثناسيوس مطران بني سويف عام 1959 بتجنب ترشيح أي مطران أو أسقف ‏إيبارشية لكرسي الإسكندرية الرسولي!!

7- قداسة البابا القديس كيرلس السادس فى الاتفاقية التي وقعها مع الكنيسة الإثيوبية شدد علي ضرورة "أن يتم اختيار الجاثليق من الرهبان فقط "!!

8- المتنيح البابا شنودة الثالث (نظير جيد) كتب في مجلة مدارس الأحد التي كان يرأس تحريرها أنه يرفض الأساقفة لرتبة البطريركية، لأنه كالمتزوج للأسقفية، لا يجوز له أن يتزوج عليها أو أن يطلقها ليتزوج بأخرى، وبناء على هذه القاعدة الكنسية نرفض أن يغير الأسقف أسقفيته!! (مجلة مدراس الأحد إبريل 1954)

9- وقديسنا المعاصر أبونا بيشوي كامل كان يرفض أيضاً أن يتم ترشيح أسقف ابروشية لمنصب البابا.

10- لا يجوز وضع اليد مرتين (وضع اليد هي الرسامة بالروح القدس. أي التكريس بالروح لهذه الخدمة، والبطريرك ليس هو إلا أسقف المدينة العظمي الأسكندرية (أي كرسي مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية). وأي أسقف لإيبارشية أخري، فقد سبق وأن وُضعت عليه اليد ليُكرَّس لخدمة إيبارشيته القائمة، وبالتالي فهو لا يصلح لهذه الخدمة أي أن يصير بطريركاً!!

11- بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية أصدرت بياناً في 28 ابريل 2012 موقع من مجمع كهنتها قدمته لنيافة الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك وأعلنت فيه رفض الآباء بالإجماع ترشح أي من الآباء أساقفة الإبروشيات لمنصب البطريرك حتى ولو كانت اللائحة الحالية تسمح بذلك، وأضافت أن هذا الموقف ليس فقط موقف الآباء الكهنة بل هو نبض الشارع القبطي السكندرى.

12- ويقول جناب الأب الورع القمص مرقس عزيز خليل في مقالة له بخصوص هذا الأمر "إن تاريخ كنيستنا يشهد بأن البطريرك يرسم من الرهبان ليصبح أسقفاً على مدينة الإسكندرية كما رسم البابا كيرلس السادس وقد كانت رسامته بعد البطاركة الثلاثة المشار إليهم (الأنبا يؤنس مطران البحيرة والأنبا مكاريوس مطران أسيوط والأنبا يوساب مطران جرجا) سبب بركة وسعادة منقطعة النظير وذلك بعد الثلاثين عاماً التي أحس فيها شعب الإسكندرية أن ليس لهم أسقفاً والآن إذا حدث وعين أحد المطارنة بطريركاً فأنة سيسمى بطريرك الكرازة المرقسية و مطران أو أسقف ابروشية كذا التي رسم عليها إلى الموت ولا يمكن أبداً أن يسمى أسقف الإسكندرية وعندئذ يحق لشعب الإسكندرية اليتيم أن يطالب بأب أسقف شرعي له ، وما زال الكلام لقدس أبونا مرقس عزيز خليل " نحن لا ننسى أن الآباء البطاركة الثلاثة الأنبا يؤانس و الأنبا مكاريوس والأنبا يوساب كانوا قديسين بحق وناجحين تماماً فى ايبارشياتهم ولكن المشاكل لاحقتهم عند دخول البطريركية. ولم تسعفهم الصلوات ولا الدموع التي لم تفارق الأنبا مكاريوس فى صلواته الذي كان يقول فيها بلسانه يا ليت رجلي كسرت قبل دخولي البطريركية " .... و رغم أن الأنبا كيرلس السادس كان راهباً بسيطاً متوسط المؤهلات ولكن الروح القدس لازمة بقوة سماوية منقطعة النظير".

من يجرى وراء الكرامة تهرب منه، ومن يهرب منها تجرى خلفه وترشد جميع الناس إليه "مار اسحق السرياني"



إجهاض الفتنة فى قسم النساء والولادة
بقلم خالد منتصر ٩/ ١/ ٢٠١١
هناك حكايات ملفقة من كثرة تكرارها تصبح حقيقة راسخة رسوخ الجبال، وكل من يحاول تصحيحها يتهم بالجنون. من ضمن هذه الحكايات الملفقة التى نفخ فيها الجميع فصارت أسطورة وملحمة، حكاية د.نجيب محفوظ آخر مسيحى دخل قسم النساء والولادة بطب قصر العينى وتولى رئاسته وخرج على المعاش منذ أكثر من نصف قرن، تناقلت أجيال أساتذة النساء والولادة قصة اضطهاد هذا الطبيب المسيحى للأطباء المسلمين وقسوته عليهم، وصار هناك شبه عرف متفق عليه بأنه لن يدخل ويعين فى هذا القسم أى مسيحى ولو حصل على الترتيب الأول فى البكالوريوس، وتم تدعيم هذه العنصرية الصريحة ببعض الفتاوى الدينية من قبيل أنه لا يجوز أن يكشف طبيب مسيحى أو حتى طبيبة مسيحية ويستبيحا جسد امرأة مسلمة، بل إنه لا يجوز أن تتعرى امرأة مسلمة من أصله أمام امرأة مسيحية!، تضخمت الحكاية مثل كرة الثلج وأضاف إليها ودحرجها على جبل الجليد كل عابر سبيل، حتى تحول هذا الطبيب الذى أشرف على ولادة أديبنا العظيم نجيب محفوظ الذى سمى على اسمه إلى شيطان رجيم ودراكولا مرعب يخشى أطباء النساء من التلفظ باسمه.
سألت نفسى سؤالاً منطقياً لو كان هذا الرجل المسيحى بمثل هذه العنصرية المقيتة لرأينا أجيالاً وأجيالاً من أساتذة النساء المسيحيين الذين عينهم نجيب محفوظ يملأون جنبات القسم بعد رحيله؟!، لكن ما حدث أنه بعد خروج هذا الرجل فى الأربعينيات لم نر أستاذاً أو حتى مدرساً مسيحياً لهذا التخصص، توجهت بحيرتى وأسئلتى إلى أستاذى د. محمد أبوالغار الذى وضح لى الحقيقة وأن هذا الكلام غير حقيقى، وأنه لا يصح أن نترجم أى خلاف فى العمل إلى طائفية وحتى لو افترضنا هذا، وهو غير صحيح، فإنه ليس مبرراً لهذا الموقف الطائفى السخيف، وقال لى إن د.نجيب محفوظ على العكس أرسل بعثة فيها ثلاثة من الأطباء منهم اثنان مسلمان وواحد مسيحى إلى إنجلترا، وقد نجح المسلمان وتم تعيينهما أستاذين فى القسم ورسب الطبيب المسيحى عدة مرات، ورحل نجيب محفوظ، ورفض قسم النساء والولادة بطب القاهرة تعيين حفيده الدكتور سميكة أو منحه الدكتوراة، وأصبح هناك قانون غير مكتوب بين أساتذة النساء القدامى وبين طلبة الطب المسيحيين أنفسهم بأنه لا مكان للقبطى فى قسم النساء والولادة، حتى من أفلت من المسيحيين الأوائل وعافر وقاوم وعين نائباً وكان اسمه مرقس أصابه اليأس والقنوط وعرف أن الطريق مغلق بالضبة والمفتاح والمتاريس الفولاذية.
أعتقد أن هذه الصفحة الكريهة قد آن أوان إغلاقها، خاصة أن هناك جيلاً جديداً من أساتذة النساء أعرف معظمهم، وعلى يقين من استنارتهم وتفتحهم وعدم انشغالهم بهذا الثأر التاريخى الوهمى، والجميل أنه على رأس القسم الآن رجل مستنير يبغض التعصب والطائفية هو أستاذى د. حسام بدراوى، والأجمل أن القسم قد احتفى العام الماضى ببنت نجيب محفوظ وحفيده فى لفتة جميلة وصحية، لابد أن نقتنص هذه اللحظة ونعلن أنه قد آن الأوان لنزع الخوف والرعشة من يد الطالب المسيحى وهو يكتب الرغبات فى نيابات الأقسام، وأناشد هذا الطالب ألا يتلعثم وهو يكتب النساء والولادة، وأن يكسر حاجز خوفه المزمن، هذا واجب عليه الآن لكى نكسر عنق هذه الطائفية البغيضة خاصة فى ظل العميد الحالى د. سامح فريد الذى يعادى هذا الفكر الظلامى.
إجهاض الفتنة الطائفية هو الإجهاض الوحيد المباح الذى يشجعه القانون ولابد أن يقوم به أطباء النساء والولادة دون غرامة.


حقوقيون ومفكرون يحمِّلون الحكومة المصرية مذبحة "الإسكندرية" ويحذِّرون من تكرار الحادث

الجمعة ٧ يناير ٢٠١١ 

الكاتب جرجس بشرى



الناشط الحقوقي "وليم ويصا":
- مذبحة "الإسكندرية"، جاءت نتيجة تقاعس الجهاز الأمني عن حماية المواطنين الأقباط وتأمين الكنيسة
- أطالب الرئيس "مبارك" بإقالة وزير الداخلية، مثلما فعل هذا الأمر عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف أجانب بـ"الأقصر".
• الزعيم الشيعي "محمد الدريني":
- الإتحاد المهدوي بـ"العراق" حذّر منذ شهور قلائل وعلى صفحات جريدة "الأقباط متحدون" من وقوع عمليات إرهابية تستهدف المسيحيين والكنائس في "مصر".
- القاعدة ماضية قدمًا في تنفيذ مخططاتها في "مصر"، ولن يوقفها أحد إلا حينما لم تجد من يطبلون ويهللون لها.
- أطالب بتنسيق أمني على أعلى مستوى بين "مصر" و"العراق".
• الكاتب "أيمن عبد الرسول":
ـ لو كانت هناك حراسات مشددة على الكنائس، ولو اتخذت الجهات الأمنية تهديدات القاعدة بجدية، ما كانت حدثت الجريمة الإرهابية بـ"الإسكندرية".
- ليس شرطًا أن يكون "أسامة بن لادن" في "مصر" لكي تكون القاعدة متواجدة فيها.
• المستشار "عادل عبد الحي"
ـ أطالب بسرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم.

تحقيق: جرجس بشرى

بعد التهديدات باستهداف أقباط "مصر" للمرة الثانية مؤخرًا، من قِبل جماعة موالية لتنظيم القاعدة تطلق على نفسها "دولة العراق الإسلامية الجديدة"، ناشدت منظمات حقوقية عبر صحيفة "الأقباط متحدون"، وزارة الداخلية المصرية بتكثيف الحراسات على الكنائس؛ تحسبًا لوقوع جرائم إرهابية تستهدف الأقباط خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة والميلاد المجيد- وقعت عقب الاحتفال بالعام الميلادي الجديد، جريمة إرهابية بشعة استهدفت الأقباط بكنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، أسفرت عن مقتل (25) مسيحياً وإصابة حوالي 79 ــ حتى الآن ــ بواسطة سيارة مفخَّخة.

هذا وقد رأت "الأقباط متحدون" إجراء هذا التحقيق؛ لاستطلاع رؤى المفكرين حول هذه العملية الإرهابية ودوافعها ومسبباتها، وما إذا كان للقاعدة دور فيها:

في البداية، قال الناشط الحقوقي "وليم ويصا": سواء كانت القاعدة وراء هذه المذبحة أو ليست ورائها، فإن هذا طقس معروف منذ ثلاثة عقود. مشيرًا إلى أنه في أحداث "الكشح" كان هناك (15000) جندي داخل قرية "الكشح" وخارجها، وعندما تم البدء في إطلاق الرصاص، انسحبت الجنود ولم تتدخل. موضحًا أن الأمن يعرف القتلة الذين قاموا بقتل (13) قبطيًا داخل كنيسة "أبو قرقاص" ولم يتم القبض عليهم أو محاكمتهم حتى الآن! كما إنه في مذبحة "نجع حمادي" التي أسفرت عن مقتل ستة أقباط وشرطي مسلم، تتردد الدولة والعدالة في إصدار حكم منذ ما يقارب العام، وفي أحداث "الكشح" التي قُتل فيها (21) مسيحيًا، لم تتم محاكمة الجناة، بل تم فقط محاكمة مسلم قتل مسلم آخر عن طريق الخطأ!!

وقال "ويصا": إن سياسة إفلات الجناة المعتدين على الأقباط من العقاب، يؤدي إلى تكرار أحداث الاعتداء عليهم. مطالبًا الرئيس "مبارك" بإقالة وزير الداخلية، كما أقال من قبل وزير الداخلية من منصبه عقب حدوث عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل (58) سائحًا بـ"الأقصر"، بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، موضحًا أنه لم يفعل ذلك في أي حادث أو مذبحة أو عمل إرهابي استهدف الأقباط، وتساءل عما إذا كان الأجانب أكثر أهمية من أقباط "مصر"!!

وأشار "ويصا" إلى أن مذبحة "الإسكندرية"، جاءت نتيجة تقاعس الجهاز الأمني عن حماية المواطنين الأقباط وتأمين الكنيسة، محذرًا من وقوع عمليات إرهابية أكثر خطورة تستهدف الأقباط خلال الفترة المقبلة. مؤكدًا أنه يخشى على "مصر" كلها من هذا التوتر الموجود بها، أن تشهد مذابح عنيفة تستهدف الأقباط.

وانتقد "ويصا" الأساليب المتَّبعة حاليًا في تأمين الكنائس، مشيرًا إلى ضرورة تأمين الكنائس والمصلين بممارسات أمنية أخرى.

 
ومن جانبه، انتقد الزعيم الشيعي المصري "محمد الدريني"- الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت بــ"مصر"- الحادث الإرهابي الذي وقع ضد الأقباط بـ"الإسكندرية"، مشيرًا إلى أنه قد حذَّر منذ شهور قلائل وعلى صفحات جريدة "الأقباط متحدون"، من وقوع عمليات إرهابية تستهدف المسيحيين والكنائس في "مصر". مطالبًا الرئيس والجهاز الأمني المصري بأن يتنبه لهذا الأمر.

وقال "الدريني": إن نظام القاعدة يعمل وفق نظام لا مركزي في المنطقة العربية، وخاصة في "مصر". مؤكدًا أن القاعدة ماضية قدمًا في تنفيذ مخططاتها بـ"مصر"، ولن يوقفها أحد إلا حينما لم تجد من يطبلون ويهللون لها من القاعدة الشعبية التي تم تخريب وعيها وتجهليها بأهمية وقيمة التسامح ومعنى الأديان السماوية والشراكة في الإنسانية على حد قوله. مضيفًا أنه يلوم الجهاز الأمني في مذبحة "الإسكندرية"، مطالبًا إياه باليقظة وعدم العمل بأسلوب رد الفعل في الأحداث الطائفية. معتبرًا أن استهداف أقباط "مصر" من قبل جماعة "دولة العراق الإسلامية" الموالية لتنظيم القاعدة مازال قائمًا إن لم تتحرك الدولة. وأن الدولة كان يجب أن تأخذ تحذير إتحاد خدام رأية الإمام المهدي من وقوع عمليات إرهابية ضد الأقباط مأخذ الجد، وقال: يجب أن يكون هناك تنسيق أمني على أعلى مستوى بين "مصر" و"العراق" في هذا الشأن.

وقال الكاتب "أيمن عبد الرسول"- نائب رئيس تحرير موقع الأزمة الإلكتروني: إن الجهاز الأمني كان يجب أن يأخذ التهديدات التي صدرت عن الجماعة الموالية لتنظيم القاعدة للأقباط في "مصر" مرتين متتاليتين مأخذ الجد، منتقدًا تراخي الجهات الأمنية في الحفاظ على أرواح الأقباط. موضحًا أنه إذا كانت هناك حراسات مشددة على الكنائس، وإذا اتخذت الجهات الأمنية تهديدات القاعدة بجدية، ما كانت حدثت هذه الجريمة الإرهابية ضد الأقباط بـ"الإسكندرية". محذرًا من وقوع جرائم إرهابية ضد الأقباط خلال الفترة المقبلة.

وأوضح "عبدالرسول" أن التصريحات الأمنية والحكومية بحماية أقباط "مصر" وكنائسهم عقب البيان الأول الصادر عن الجماعة الموالية للقاعدة باستهداف الكنائس والمسيحيين، كان كلامًا فقط، بدليل وقوع الحادث الأخير. مؤكدًا أنه ليس شرطًا أن يكون "أسامة بن لادن" في "مصر" لكي تكون القاعدة متواجدة، حيث أن الخطورة تكمن في بعض المصريين الذين يتبنون فكر القاعدة في "مصر"، والذين رأيناهم في المظاهرات ضد البابا والكنيسة، والذين كانت مطالبهم نفس مطالب الجماعة الموالية للقاعدة، وكان على الأمن أن يلاحقهم.

وتساءل "عبد الرسول": لماذا لم يستخدم الأمن الرصاص الحي ضد بعض المسلمين المتطرفين المتظاهرين في حادث "الإسكندرية" الأخير، والذين اعتبروا قتل المسيحيين دفاعًا عن الإسلام، في الوقت الذي استخدم فيه الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين الأقباط في أحداث "العمرانية"؟؟!!

وأدان مركز "الوفاق الدولي لمراقبة وحماية حقوق الإنسان" بـ"مصر" مذبحة "الإسكندرية"، وقال المستشار "عادل عبد الحي"- رئيس المركز: إن الجريمة التي تمت بحق الأقباط تستهدف ضرب وحدة مصر الوطنية وأمنها واستقرارها. مؤكدًا أن هذه الجريمة لا يمكن أن تصدر عن مصري على الإطلاق. كما طالب الجهات الأمنية بملاحقة الجناة وردعهم بقوة القانون.


الفضل التاريخى للبابا شنوده على مصر


بقلم رفيق رسمى

لو من اول مره تم الاعتداء على لاقباط قامت ثورات عارمه فى كل انحاء مصر والعالم اجمع من كل الاقباط والمسيحيين من كل الطوائف والملل م ، وثار الاقباط وحملو السلاح من اول مره وقتلو وذبحو وخربوا وحرقوا الجوامع كلها ـ لصارت لهم شوكه قويه يعمل لهم الف حساب ، وايضا لصارت مصر لبنان اخرى بل اسوء ملاين المرات ، ومات ملايين الاقباط وملايين المسلمين ايضا ، وانقسمت كما انقسمت السودان الان ، ( ولكن السودان درس لايعين المسؤولون فى مصر ) ولكن الرجل عالج الامور بكل حكمه وبعد نظر ، لولاه لتدخلت دول كثيره جدا فى شماته وعملت بكل قوتها على تقسيم مصر وتمزيق وحدتها وشعبها ، فالشعب فى حاله غليان يتمنى كلمه واحده فقط ليقتل ويدمر نفسه والغير
ولكن الرجل الذى لولاه بحق لغرقت مصر فى بحور من دماء الفتنه الطائفيه منذ عشرات السنوات ، وتحققت اهداف وخطط دول كثيره تتمنى ذلم وتحلم به منذ سنوات وهذا هو فضله التاريخى على مصر كلها وشعبها مسيحيين ومسلمين ، فقد نفذ تعاليم سيده بكل صبر واحتمل كامل يفوق قدره البشر اجمعين ، وغفر لمن اساء له شخصيا بافظع السباب والالفاظ / وغفر لمن قتل شعبه بطريقه بشعه : وخطف بناته واغتصبها ، ولكنه على ثقه تامه ان اله السماء لن ولن يغتفر ابدا ابدا ، رغم ان الكثيرون اعتبروه ضعف ومذله ومهانه واخرون اعتبروه عميل لرجال السياسه ورجال السلطه واخرون قالوا الكثير والكثير عنه ولم يفهمو على الاطلاق من اى ماء شرب وارتوى وترعرع ، اذا كان السيد المسيح له كل المجد هو الوحيد فى هذا الكون كله منذ بدايته الى نهايته هو الذى نفذ كل ماقاله للناس من تعاليم بلا استثناء واحد فقط على الاطلاق ، هو القائل احبوا عدائكم واغفروا لمن يسئ اليكم وغفر لصالبيه وقاتليه ، و غفر لبطرس الذى خانه وانكره ورغم ذلك لم يعاتبه بل رقاه الى درجه اكبر ،من هذا الماء الطاهر شرب قداسه البابا شنوده الثالث الذى ضحى برئاسه مجلس الكنائس العالمى من اجل وحده مصر لانه ضغطوا عليه كى يغير موقفه السلمى مع النظام والكل يعرف ذلك ، البابا شنوده ضحى بابناءه من اجل وحده مصر ، اى حب اعظم من هذا ؟؟؟؟؟
ولكن للاسف لم يقدر الساسه فى مصر مواقفه على الاطلاق واعتبروه عاديا و فى غطرسه كامله و كبرياء الشيطان افتروا عليه وعلى شعبه كل الافتراء ليؤكدوا كلام الشاعر الذى قال
انت اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت الئيم تمرد
ولغه الذئب تختلف كل الاختلاف عن لغه حمام السلام
ولم ينسى قداسه البابا ان السيد المسيح مسك كرباك وضرب اللصوص و طرد الحرميه واللى بيلعبوا بالدين علشان مصالحهم وجعلوا المكان مغاره للصوص ينهبو ثرواته
، كل ازمات ومشكلات الشعب القبطى فى مصر من صنع رجال السياسه ويجتهدون بكل الوسائل الشيطانيه لبقاءها بكل قوتهم لانها باختصار وسائل ضغط قويه للغايه على مجموع كبير من الشعب يقدر بخمسه عشر مليون لطاعه النظام طاعه عمياء والركوع لتنفيذ كافه مطالبه بلا استثناء واحد ، واولها التصاقه هو واحفاده على الكرسى للابد وامتصاص دم الشعب ونهب ثرواته
فاذا حلو مشكلات الاقباط ( وهم قادرون على ذلك ) فما هى كروت الضغط عليهم وكيف يضمنون ركوعهم وتركيعهم لاطول فتره ممكنه ؟؟؟ ، ولكن فى المقابل يعد منحهم جزء ضئيل للغايه من مطالبهم على فترات طويله متباعده تعتبر سياسه تضمن الركوع لهم اطول وقت ممكن من اجل الحصول على هذا الفتات الضئيل للغايه ، هذا هو السبب الحقيقى والجوهرى الوحيد فى عدم وجود اراده سياسيه او رغبه حقيقيه لحل مشاكل الاقباط التى صنعها النظام بنفسه ولنفسه ليضمن تركيعهم ، وهو مطمئن جدا لانه يعلم انهم فئه مسالمه دينهم لايدعوهم لاخذ حقوقهم بالقوه ويؤمنون بالحلول الالهيه
اما حكايه الجماعات الارهابيه والاسلاميه وتحويل مصر الى دوله اسلاميه ماهى الا فزاعه ليرتعب منها كل من له مصالح مختلفه معهم ،كالعلمانيين والمسلمين المعتدلين والديانات الاخرى انها مجرد سبب وذريعه يستخدمها الساسه لتغطيه السبب الحقيقى والجوهرى لسياسته بدليل ان كافه الجماعات الاسلاميه من صناعتهم هم ، و اخرجوهم من السجون وتركوا لهم الساحه يلعبوا فيها بتخطيط واوامر منهم لانها تخدم مصالحهم ،وكل تلك الجماعات بلا استثناء معروفه لديه بالكامل وتحت السيطره الكامله المتكامله ، ولديهم دوسيهات وملفات كامله لكل فرد منهم ويستطيعون وضعهم فى السجون فى اى وقت يشائون فيه لتهم ملفقه او بقانون الطوارىء، وارهاب الاقباط بالاسلاميين جزء من خطه المخططين للسياسه المصريه ( الذين لادين لهم سوى مصالحهم الشخصيه البحته وهو الههم الحقيقى ) وذلك لاقناع الاقباط ان النظام يحميهم وفى يده وحده نجاتهم من غول ارهاب المتاسلمين اوان لم يحتموا بالنظام احتماء كامل ومطلق اطلقوا عليهم الوحش الاسلامى الارهابى البديل ، اذا على الاقباط تايدهم بكل مشاعرهم وقوتهم بل الركوع له والسجود لكل مطالبه ( سياسه العصى والجزره )
وفى نفس الوقت يكسب الساسه فى مصر الطرف الاسلامى المتشدد ليفرغوا طاقه الارهاب والعدوان لديهم ويوهموهم ان عدوهم ليس الدوله بل الاقباط الذين يريدون ان يرفعوا راسهم ويطالبون بحقوقهم ( واقامه دوله علمانيه ) وعلى الاسلاميين المتشددين ان يكسروا شوكتهم بارهابهم وهذا يشبع غرور المتاسلمين وكبرياءهم ويحول طاقه العنف لديهم من الدوله ومنشاتها ورجالها الى جهه اخرى وهدف تكتيكى قريب ومسالم ومضمون ولن يدافع عن نفسه ، وتسمح الدوله لهم بذلك وبتخطيط منها ووعد كامل بحمايتهم لضمان عدم تحولهم الى منشاتها ورجالها وفى نفس الوقت يلهى الشعب بمشاكل داخليه ساخنه للغايه فيتحدث فيها اطول فتره ممكنه بعيدا عن المشاكل الحقيقيه وهى الفساد التام للحكم والحكومه والتوريث
تعبنا من مراره الشكوى فالشكوى لغير الله مذله والكل يجتهد ويكتب مليون مقاله محاولا تاكيد و اثبات فساد الحكم ويثبت ماهو مثبوت بالفعل ومقرر
نريد كتابا يفكرون ويطرحون حلولا عمليه واقعيه يمكن ان ينفذها المواطن العادى لتحدى هذا النظام الشيطانى الفاسد نريد عملا لاقولا فقط
وتحيه الى رجل السلام الاول فى العالم قداسه البابا المعظم الذى تتلمذ على يد ملك السلام
لاتحزن ايها القبطى على الاطلاق فلابد لليل ان يتبدد ظلامه مهما طال ولابد لنور الفجر ان ياتى
ونحن الان فى الام المخاض ولابد ان ياتى مولود جديد اسمه العداله
وربنا موجود
رفيق رسمى


دموعنا لم تجف بعد !!



كتبها نسيم عبـــيد عوض الأحد, 02 يناير 2011 09:13


إن دموعنا لم تجف بعد, ان بيوتنا لم تفارقها الأحزان , أن قلوبنا مطعونة بالألم ويعصرها المرار , أن دماء شهدائنا مازالت تصرخ من ترابك يامصر , إن أمهات الشهداء واهاليهم مازالون يلتحفون بالسواد ولم يخلعوه بعد , وأخواتهم تتكدر وجوهم بالحزن وتسطر الدموع خدودهم , أن أبناء الشهداء مايزالون فى إنتظار آباؤهم أن يعودوا من الكنيسة ولن يعودوا أبدا , أن العيون تحجرت والوجدان إنغرست فيه خناجر وسيوف , والنفوس هائجة تبحث عن أولادها وأخوتها وأبناءها ولا تجد من مجيب ولا مفيد , لقد تقطعت أوصالهم وتفجرت دماءهم على ترابك يامصر , والجميع يتفرجون .
ستخرج المظاهرات , وتصرخ الحناجر , وتسفك أحبار وتقلب صفحات منددة ومستنكرة , وأحاديث وأفلام وروايات تتعجب من الحدث , ولكن هل هذا كله سيعيد إبن لأمه ؟ , هلى سيعيد الأب لأبنه المنتظرعودته من الكنيسة ؟ , إن بيوتك يامصر مازلت مفتوحة الأبواب تستقبل المعزين , من قنا ومن نجع حمادى وسوهاج والجيزة والأسكندرية , العزاء والحزن فى شوارعنا , والدموع يسيل على الخدود وأصبح الحداد أمرا أبديا فى ربوعك يامصر, فليعلق السواد على أبوابك ومداخلك يامصر ,فليعلن الحداد ثلاثين يوما فى ربوع مصر , وأعلام السواد ترفرف على بيوتك يابلد , لأنك لا تحمين أولادك من القتل وسفك الدماء , لقد سقط زهرة شبابك وإنفرط عنقود كرومك على تراب ممزوجة بدماء أعز الولدان والأحباء والخلان , لماذا ؟ هل من مجيب ؟ لا أحد ينطق , الفم صعقته الأحداث فربطت لسانه عن النطق.
أن كتاب الأقباط 2010 مازالت مفتوحا لم تكتمل صفحاته بعد , وإن كتاب السنكسار مازال يسطر فيه أخبار الشهداء , وسيظل العار ملطخا بأوجه الدولة ومؤسساتها لأنها لا تحمى بنيها من القتل وسفك الدماء , ان الدولة التى سمحت قبل ساعات من الإحتفال برأس السنة الميلادية بخروج أعضاء الحركات السلفية بعد صلاة الجمعة , أمام مسجد القائد إبراهيم , يرفعون لافتات تندد بالكنيسة وببطريرك الأقباط وكنائس مصر , وتطالب بإقتحام الأديرة والكنائس للبحث عن الأسلحة , وقاموا بلصق المنشورات على المساجد ونواصى الشوارع متهمين الأقباط بانهم عبدة الصليب وانهم الكفار , وان أعياد الأقباط بدع ومحرمات , فهل فوجئ الأمن فى الدولة بالإنفجار بعد ساعات قليلة من هذه المظاهرات , لماذا لم توضع حراسة كافية على كنائس الأسكندرية وتوقع حدوث هجمات عليها بعد الوعد والوعيد من الحركات السلفيه التى هى الآن العصب المحرض للطائفية ودعم كراهية الأقباط , هل قبض على منظمى هذه المظاهرة السلفية باعتبارهم القتلة فى حادث الكنيسة , أليس هم المحرضون , وسيخرج المفجر نفسه من بينهم , العار يابلدى على جبينك حتى تجف الدوع وينتقم لدم شهداءك .
وللجميع أقول ان مصر ليست لبنان او العراق , وان الكثافة السكانية لشعب مصر تحوى مسيحيين ومسلمين متجاورين ومتلاصقين سويا , وأصغر إنفجار سيحصد من الشعب ولن يفرق , حتى ولو كان الهدف هو الكنيسة , لأنها متجاورة مع محلات لمسلمين وعربات وجمهور يملئ الشوارع , وفى تصورى أن ماأخرج حسنى مبارك هذه المرة , هو ماوصلته من معلومات عما سيحدث غدا وبعد غد , وما فى الخطورة على سلامة مصر كلها , وهل ياأمن الدولةوأنت تعيش منذ حكم مبارك بقانون طوارئ لا تعلم من هم رؤوس المؤامرة على خراب مصر , ويامدير أمن الأسكندرية وقد حضرت مظاهرة السلفيين طهر اليوم , لم تتوقع ما يخططون اليه لضرب الكنائس , ورئيس دولة مصر أن الخطر أقترب من حافة الهاوية , فهل من صحوة تقف فيها كما حدث فى التسعينات , وخصوصا ان مايتربص بمصر هو مؤامرات من الشيعة فى إيران , والوهابيين فى السعودية والذين يمثلهم جمعيات أنصار السنة المحمدية – السلفيين – فى ربوع مصر كلها , الأمر فية خيوط اخون مسلمين , فيه مؤامرات وسيلتها أقباط مصر , ولكن إصحوا أن الهدف هو مصر كلها, ولا نعلم ماذا يخططون للغد أو بعد الغد .وليشارك الشعب كله فى حماية مصر من أعدائها من الداخل او من خارجها , ولنقف جميعا متاهبين حارسين لأمن وطننا . ولهؤلاء نقول إذا كان هدفكم هو خروج الأقباط من مصر فأنتم واهمون , لن يخرج الأقباط من بلدهم وسيعيشون على ترابها وإلى الأبد , وإذا كنتم تفكرون بإقامة دولة للأقباط كما حدث لجنوب السودان , أيضا أنتم تحلمون لأن مصر بلدنا من الشمال الى الجنوب ومن شرقها الى غربها , ونحن نعيش على كل شبر من أرضها , فدولتنا ووطننا هو مصر وإلى نهاية الأيام,
فى بداية عام 2010 وعلى أثر مجزرة نجع حمادى وقفنا جميعا نصرخ للرب , واليوم وكل يوم نحن نصرخ إليك ياإلهى , لتعزى الحزانى لأنك ابو الرأفة وإله كل تعزية , لتكفف دموع الأرامل واليتامى , ولتهدأ من روع المصابين وتخفف آلامهم , تمد يدك يارب على سماء مصر وتحميها من قوات العدو , ومن شرور أبنائها , كنيستك فى حمايتك لأنك الماشى بين منائرها حافظا لها , شعبك المكلوم طبطب بيمينك على قلوبهم تخفف روعتهم وتعزى قلوبهم , ولكنيستنا القبطية , نحن سنصلى لعيد ميلاد الرب ولكن لن نقيم أى إحتفال ولا قبول تهانى , فإن بيوتنا مفتوحة للتعزية وكذلك كنائسنا , القلوب حزينة نصلى لرب المجد ونغلق أبواب البهجة والفرح حتى يعم بالفرج من عنده , ويصيح ملاك السماء يرفرف على أرض حام ليعم الأمن والسلام فى ربوع أرض مصر, ويتحقق العدل من إلهنا العادل .



خفافيش الظلام وحملان الشرق



لا أدري كيف أبدء مقالتي هذه, و شعبنا و أخواتنا يتعرضون لكل أنواع البطش و الخوف و القتل و التهديد و الوعيد و الابتزاز, شعب عريق عراقة التاريخ يتعرض للقهر و الأبادة, شعب لا نخجل أن نعلن و بكل فخر بأنه التاريخ نفسه ومن المستحيل فصل التاريخ عنه, و يمارس هذا كله ضده, ضد املاكه, عرضه و مقدساته دون أدنى رحمة أو شفقة و ذلك على أيادي اعوان ابليس (خفافيش الظلام), و قد تناسى هؤلاء بأن أرض الشرق قد سُقيت بدمائه الزكية, و أبت هذه الأرض الانفصال عنه وأبى هو أيضا الأنفصال عنها و لو كلفه ذلك حياته, و ما يتعرض له أهلنا في الشرق, ليس لسبب ألا لأنهم تبعوا اله الحق و الحياة, اله السلام و المحبة و التسامح, و قد غاب عن ذهن هؤلاء القتلة أننا لا نخاف من الذي يقتل الجسد, بل من الذي يقتل النفس و الجسد و هذا ما قاله ألهنا و ربنا يسوع المسيح في انجيل البشير مت 28:10 .28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم.

و الويلات التي يتعرض لها اهلنا و الأبادات الجماعية التي تمارس بحقه تذكرني بواقعة او قصة رواها على مسامعي رجل فاضل, طاعن في السن (أمي, لم يكن يجيد القراءة و لا الكتابة), من سكان قريتي التي تطل على جبل الطور و القريبة من الحدود التركية (رحمة الله عليك يا عم يوسف), و كان ذلك في عام 1980 خلال لقاء جمعني به قائلا لي : يا بني توقعاتي لمستقبل مسيحي الشرق, سيكون كواقع قصة الحمامات الثلاثة, فقلت له و ما هي قصة الحمامات الثلاث يا عم؟رفقال : فالحمامة الأولى تتمتع بكامل قواها, و لها جناحان قويان, فستطير بعيداً و تخلص ( المهاجرين الأوائل), والحمامة الثانية تشعر بوهن, و نتف ريشٌ كثير من جناحيها سوف تحاول الطيران و بالويل تخلص (المهاجرين الجدد), والحمامة الثالثة أنهكتها مشاغل الحياة و جناحاها مقصوصان فلا تستطيع الطيران فتقع فريسة سهلة في قبضة و حوش البراري و خفافيش الظلام , وسوف تتعرض للتعذيب و القتل.

فيا أيها ألأخوة و الأخوات, أنظروا لما يتعرض له أخوتنا و أهلنا في الشرق, و أنظروا الى المذابح التي تلاحق هذا الشعب, (أباء أفاضل و مؤمنين) و هو لا ينشد الا العيش بأمان في أرضه, و الذي شعاره دائماً المحبة و التسامح, ويمارس ذلك كله بحقه, على آيادي مصاصي الدماء, هؤلاء الذين أبووا إلا أن أن يكونوا من أعوان الشيطان, و تناسوا بأن كل شيء ينطق بأسم هذا الشعب, الأرض, البشر, الشجر و الحجر, لا بل أسمه نُحت على كل ذرة تراب من بلاد الشرق.
فيا خفافيش الليل, أبناء الظلمة و الظلام, أفعلوا ما طاب لكم, أستعملوا كافة أسلحتكم الشيطانية, ولكن عليكم أن تعلموا, بان أبليس قد قُهر و كُسرت ساقاه, و الويل لكم و له من يوم الحساب, عند مثولكم يوم الدينونة امام عرش اله السلام, اله الحق و الحياة.
فيا أصحاب السلطة و القرار و يا قادة بلاد الشرق, بادروا الى حماية هذا الشعب, حافظوا على تاريخ هذه البلاد, أستعملوا سلطتكم بقوة لكي يعيش كانسان و ينعم بالأمان و السلام.

فيا قادة هذه البلاد أحموا هذه الواحة الخضراء, الوحيدة في صحرائكم المترامية الأطراف, فأن جفت فسوف تتطالكم و تزحف عليكم الصحراء القاحلة بجبال رمالها و بلهيب نارها الحامية و تجرفكم الى الهاوية, أحموا هذا الشعب المسالم من الأبادة الجماعية, لأن المسيحين هم الشرق و الشرق هو المسيحيون, فأذا تعرض أحدهما الى الزوال فسوف يزول الأخر لا محا لة.
فيا وطاويط الظلمة, في الغد القريب, سوف تسطع نور النهار و تشع شمس الشرق على أبناء الشرق و و تقبعون في اوكاركم الى ما لا نهاية.
فيا أخوتي و أخواتي أبناء التاريخ, لا تهابوا أبناء الظلمة و الطغيان و تذكروا بأن الراعي الصالح لن يتخلى عن خرافه, واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا.نعمة ربنا يسوع المسيح معكم.آمين

عن حوار الحق



دموع واحزان في ذكري ميلاد رئيس السلام


بينما يحتفل العالم بذكري ميلاد رئيس السلام ، التي هتفت عند ميلادة جموع الملائكة بتهليل وفرح قائلة :
المجـــــد لله في الاعالي وعلي الارض " السلام " وبالناس " المسرة "
لوقا 2 : 14
وبينما يستعد الناس حول العالم لاستقبال عام جديد متمنين ومصلين في قلوبهم ان يكون عاماً سعيداً مملوءاً بالخير والسلام والمحبة والتعاون والتعايش والامل والرجاء والامن والامان والعدالة والمساواة والرفاهية والدفء والتواصل ، نجد علي الجانب الاخر مشهد مغاير تماماً لتلك الروح والمشاعر والاحاسيس ، مشهد يطل منه الارهاب الخسيس ومشاعر الكراهية والبغض ورفض الاخر ، مشهد يستمتع فية الارهابيون بمشاهد القتل ويستعذبون التخريب ويتهللون بالتدمير ويطربون لاصوات القنابل ودوي الرصاص !! مشهد يخلو من الانسانية والاحساس !! مشهد يتحول فيه السلام الي عداء ، يتحول فية الامان الي خوف وقلق واضطراب وانزعاج ، مشهد تتحول فية مشاعر البهجة والسرور الي مشاعر هم وضيق وحزن !!! تتحول فية الابتسامات والضحكات الي بكاء وصراخ وعويل !!! 
ومايدعو للاسف والحزن والاسي هو تكرار هذا المشهد البغيض من مكان الي اخر في العالم،وفي ليلة ميلاد رئيس السلام !! وسوف اذكر هنا بعض الحوادث الارهابية او بالاحري المذابـــــــــــــح الاجرامية التي استهدفت اناس مسالمين عزل وليسوا في ساحة حرب او قتال ، بل في دار عبــادة ، مسكن اللة علي الارض ، يصلون من اجل الســـــــلام ، يصلون من اجل المحبــــــــة ، وانتشار الخير والامن والامان للعالم اجمع ولكل البشرية ، يحتفلون بيوم ميلاد رئيس السلام !!
1- ففي ليلة عيد الميلاد : 25 ديسمبر 2010 وفي هجوم ارهابي في مدينة جوس في وسط نيجـــــــــــــــيريا استهدف الارهابيون تفجــــــير كنيسة ،مما ادي الي مقتل (8) ثمانية اشخاص علي الاقل واصابة الكثيرين بجروح !! 
2- في الوقت ذاته أي ليلة عيد الميلاد المجــــــيد 25 ديسمبر 2010 وضع الارهابيون قنبلة علي سقف كنيسة كاثوليكـــــــــــــــــــــية في جنوب الفلبين واسفر انفجارها عن اصابة (6 ) اشخاص بجروح واتلاف السقف !!
3- وطبعاً لايمكن ان ننسي مذبحـــــة الكشح 2000 والتي وقعت احداثها ليلة رأس السنة واستشهد فيها (21) واحد وعشرون شهيد !! 
4- كذلك شهداء مذبحة نجع حمادي والتي وقعت احداثها عشية عيد الميلاد المجـــــــــيد في 7 يناير 2010 وعددهم (6 ) ستة شهداء!! 
كم هي صعبة تلك اللحظات التي تتحول فيها مشاعر البهجة والسرور الي حزن واكتئاب ، كم صعبة هي تلك اللحظات التي تتحول فيها الضحكات والابتسامات الي بكاء وصراخ وعويل ، كم هي صعبة وقاسية وبل مفجعة هي اللحظة التي تفقد فيها الام ابنها امام اعينها وهو بملابس العيد يستعد للفرح والاحتفال !! كم هي صعبة تلك اللحظة التي تفقد فيها الزوجة زوجها ، او الزوج زوجتة او اخية او اختة ، كم هي صعبة تلك اللحظة التي يفقد فيها الطفل ابيه او امه !! لذلك نصلي من اجل كل هؤلاء من اجل ان يمنحهم الرب العزاء السماوي ويملأ قلوبهم بمحبتة وحنانة وعطفة وشفقتة ، فهو الهنا الحنان ، والمحب الالزق من الاخ ، الذي يهتم بنا ويعتني ويرعانا في كل ظروف حياتنا ونحن نثق فيه كل الثقة ، نثق انه برغم قسوة التجربة الا انه يضع معها المنفذ ولايدعنا نجرب فوق احتمالنا بل يساعدنا ويقوينا ويشددنا حتي نستطيع احتمال التجارب والضيقات. نثق ايضاً انه سيمسح بيدية الحانيتين كل دمعه من عيون الحزاني والمتألمين ويمنحهم الفرح السماوي والرجاء ، لانه هو الهنا وصخرتنا القوية ، مصدر افراحنا وسلامنا وسر حياتنا . 
" ولكن اللة امين الذي لايجعلكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا "
كورنثوس الاولي 10 : 13
ونحن نصلي في ذكري ميلاد رئيس " السلام " ان يعم السلام ويغمر ارض بلادنا المحبوبة وسائر بقاع الارض وكل شعوب العالم وان تغمرهم " المسرة " والبهجة والفرحة ، نصلي ان ينير الرب عيون وقلوب واذهان الجميع لكي تتحول القلوب الحجرية الي قلوب لحمية ، تتحول العيون العمياء الي عيون مبصرة ، تتحول الاذان الصماء الي اذان مصغية ، تتحول الايادي الملطخة بالدماء الي ايادي ممدودة بالسلام ، تتحول البغضة والكراهية الي محبة مقدسة ، تتحول العداوة الي صداقة ، يتحول الرفض الي قبول ، تتحول الاحزان الي افراح وسرور، تتحول قسوة المشاعر وغلظتها الي رقة وحنان ، يتحول الظلام ليصبح نور ، يتحول الظلم ليصبح عدلاً ، لنصلي معاً من اجل ان يعيش العالم كلة في امن وامان وسلام ، عام سعيد وميلاد مجيد.
عن الاقباط الاحرار


هل هناك حرية تغيير عقيدة في مصر؟

الكاتب: فيفيان مجدي ,مايكل مسعد




29-12-2010




هل للإنسان الحق في تغيير الديانة؟ وهل يجري هذا الحق في اتجاه واحد من المسيحية للإسلام؟ أم أن العكس حقوقياً ممكن؟ توجهنا بهذه الأسئلة إلى بعض المصادر الحقوقية..

طائفية
في البداية يتحدث فيكتور نجيب عضو حزب الغد وحركة كفاية : في حالة مجتمع مثل مجتمعنا بهذا المستوى من الثقافة يفضل إذا تحول أحد من الإسلام إلى المسيحية أو العكس ألا يعلن عن ذاته، و لا يدخل نفسه في مشكلات ستكون نهايتها معروفة. وأضاف أن المشكلة الحقيقية هي أن كل الأطراف تشهد بأن الطرف الآخر دين كفر، أو دين خطأ، وهذا يجعل الكراهية بنسبة أكبر، والمشاكل الطائفية تزداد لأن كلا الطرفين أغلق الأبواب على نفسه، ولا يريد الاستماع ولا المناقشة، وأتمنى لو أن كل طرف يفكر فقط في سؤال لنفسه؛ مادام أنا أعبد الله ماذا سيهمني في معبودات الآخر؟ لأن هذه العلاقة بين الإنسان والله، وعلى الرغم من أن هناك أشخاص كثيرون يسرقون ويقتلون ويشهدوا بالزور، ويأتوا إلى شخص خارج دينهم، ويحاولوا معه بأن يكون مثلهم تحت بند "ده لربنا"..
وعند سؤالي له: هل تشعر إنك تحيا في مجتمع حر قال: لا. لأن كل شيء يتم في البلد لا يمت للحرية والديمقراطية بصلة، فمثلاً في المدارس لماذا يجبر ابني على حفظ آيات من القرآن؟ علينا جميعاً أن نعلم أن الدستور المحترم فقط هو الذي يسمح بتغيير الديانة، وأن نوقن أن الإنسان إذا عبد ربنا هو المستفيد، وإذا لم يعبده أو إذا كفر به فهو وحده الخسران..

همجية
وعما حدث للقس متاؤس وهبة يقول إنه أسلوب همجي للتعامل مع رجال الدين، فجميعنا نعلم أن رجال الدين لهم هيبة و وقار خاص، و ليس من حق الدولة أن تحاكمهم، أو أن تجبر أحد على أن يظل في الإسلام، أو يخرج منه، فعلينا أن نعلم إننا نتقدم إلى الأمام، ولا نتراجع إلى الخلف.

حق مكتسب
هاني الجزيري منسق جبهة المليون سألناه: هل هناك ما يسمى بالحق في تغيير الديانة؟ فأجاب:
نعم. لأن الحق في تغيير الديانة حق مكتسب، وقد ظهر في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وما يدل على ذلك في الواقع قضية أندو وماريو، فعلى الرغم من أن حكم القاضي أثار الكثير من التساؤلات، إلا أن علينا أن نقر بأن كون القاضي يعطي فترة محددة إلى أن يكبر الأولاد و يختاروا إلى أي دين ينتمون فهذا حق من حقوقهم.
سألنا الجزيري: ما الذي يعرقل هذا الحق مادام موجوداً؟! فقال: الثقافة السائدة وبعض قوانين الإسلام مثل الردة، وغيره، وثقافة الدين عند بعض الشيوخ، والفتاوى ... فمثلاً سمعت منذ فترة فتوى لأحد الشيوخ الذي قال أن ترتيب الأديان لا يعود إلى الخلف بل يتقدم إلى الأمام؛ أي اليهودية يليها المسيحية و يليهم الإسلام، والكل يتحول من ذلك إلى تلك و لا يعود أحد إلى الخلف، فهذا كلام لا يمكن الرد عليه إلا بالضحك فقط!! ومن وجهة نظري أن المستقبل لا ينفع سوى بالثقافة الموضوعية.

لماذا؟!
وعند سؤاله عن حادث سجن القس متاؤس وهبة قال : صدمت للكاهن فأنا أرفض ما حدث و بشدة، وأشعر أن هذا التوقيت بالذات رداً لفعل ما، وأتساءل كيف سيتم سجن رجل دين؟؟ وأين القضاء العادل؟ ولماذا هذا الكاهن فقط هو الذي يحاكم؟ وكل المشتركين الأساسيين في القضية يتم تبرئتهم منها، ويخرجوا زى الشعرة من العجينة؟ حقيقي لا أعلم!!

أين المتضرر؟
سألنا باسم سمير رئيس وحدة حقوق الإنسان باتحاد الشباب الليبرالي: هل يعقل أن يتم سجن رجل دين؟ فأجاب: إن هذا لم يحدث في التاريخ، ولكي أكون محدداً لم يحدث بالأخص في تاريخ ما بعد الاستقلال، وإذا كان حدث هذا في توقيت الاستعمار كانت ستقوم ثورة حقيقة في مصر، لأن هذا رجل دين، ثم إني أتساءل؛ حينما يقوم أحد بالسرقة على المتضرر اللجوء إلى القضاء، فهنا أين المتضرر الذي تم تزوير أوراقة هل هي الفتاة؟! فكيف إذا تشتكي وهي التي طلبت أن يتم عمل ذلك لكي تكون مسيحية، بالمختصر المفيد لا يوجد شخص وقع عليه الضرر كي يتم الحكم على الكاهن بهذا الشكل من التعصب الطائفي، ثم إننا من المفترض موقعون على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فأين ما يسمونه الحرية والديمقراطية كما يقول الحزب والعاملين في الدولة، وأين تطبيق الإعلان العالمي ومواده؟ ولا أعلم ما الذي سيحدث بعد أن يتم القبض على رجل دين واحد في مصر؟ أتمنى أن ما أفكر فيه لا يحدث، لأن مصر تستحق أفضل مما يحدث بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق